المصـــــــــــراوية
المصـــــــــــراوية

المصـــــــــــراوية

 
الرئيسيةاليوميةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 قصيدة للشاعر اسماعيل صبرى

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
صالح المحلاوى

صالح المحلاوى


اعلام خاصة : قصيدة للشاعر اسماعيل صبرى  192011_md_13005803803
الجنس : ذكر عدد المساهمات : 18119
تاريخ التسجيل : 15/11/2011
الموقع الموقع : المحلة - مصر المحروسة
العمل/الترفيه : اخضائى اجتماعى
المزاج : متوفي //

قصيدة للشاعر اسماعيل صبرى  Empty
مُساهمةموضوع: قصيدة للشاعر اسماعيل صبرى    قصيدة للشاعر اسماعيل صبرى  I_icon_minitimeالجمعة 3 مايو 2013 - 2:36

لسلام عليكم ورحمة الله وبركاتة
قصيدة
لا القوم قومى ...ولا الأعوان أعوانى
*********


قصيدة للشاعر اسماعيل صبرى  Images?q=tbn:ANd9GcQVXGlvBJXSbp3WdDh9Km2zll_33jiDsn555FHyFywWv6_tgndw
لا القَومَ قَومي وَلا الأَعوانُ أَعواني إذا وَنى يومَ تحصيلِ العُلا وَاني
وَلَستُ إن لم تُؤَيِّدني فَراعِنَةٌ منكم بِفِرعَون عالي العَرشِ وَالشانِ
وَلستُ جبّارَ ذا الوادي إِذا سَلِمَت جبالُه تلك من غاراتِ أَعواني
لا تَقرَبوا النيلَ إن لم تَعمَلوا عملاً فَماؤهُ العذبُ لم يُخلَق لِكَسلانِ
رِدوا المَجرَّةَ كَدّاً دونَ مَورِدِهِ أو فَاِطلُبوا غَيرَهُ رِيّاً لِظَمآنِ
وَاِبنوا كما بَنتِ الأَجيالُ قَبلَكمُ لا تَترُكوا بعدَكم فخراً لإِنسانِ
أَمَرتُكُم فَأَطيعوا أَمرَ رَبِّكُمُ لا يَثنِ مُستَمِعاً عن طاعةٍ ثاني
فَالمُلكُ أمرٌ وَطاعاتٌ تُسابِقهُ جَنباً لِجَنبٍ إلى غاياتِ إحسانِ
لا تَترُكوا مُستَحيلاً في اِستِحالتِهِ حتّى يُميطَ لكُم عن وجهِ إمكانِ
مقالةٌ هبَطَت من عرشِ قائِلِها على مناكبِ أَبطالٍ وَشُجعانِ
مادَت لها الأَرضُ من ذُعرٍ ودانَ لها ما في المقطَّمِ من صَخرٍ وَصَوّانِ
لو غيرُ فِرعَونَ أَلقاها على ملإٍ في غيرِ مِصرَ لعُدَّت حُلمَ يَقظانِ
لكنَّ فِرعَونَ إن نادى بها جَبَلاً لَبَّت حجارتُه في قَبضَةِ الباني
وآزَرَتهُ جماهيرٌ تَسيلُ بها بِطاحُ وادٍ بماضي القَومِ ملآنِ
يَبنونَ ما تَقِفُ الأَجيالُ حائِرَةً أمامَه بين إعجابٍ وَإذعانِ
من كُلِّ ما لَم يَلِد فكرٌ وَلا فُتِحَت على نَظائِرِهِ في الكَونِ عَينانِ
وَيُشبِهونَ إذا طاروا إلى عملٍ جِنّاً تَطيرُ بِأَمرٍ من سُلَيمانِ
بِرّاً بِذي الأَمرِ لا خَوفاً وَلا طَمعاً لكنَّهُم خُلِقوا طُلّابَ إتقانِ
أهرامُهُم تلك حيّ الفَنِّ مُتَّخِذاً من الصُخورِ بُروجاً فوقَ كيوانِ
قَد مرَّ دهرٌ عليها وهيَ ساخرةٌ بما يُضَعضَعُ من صَرحٍ وَإيوانِ
لم يَأخُذِ اللَيلُ منها وَالنَهارُ سِوى ما يَأخُذُ النَملُ من أَركانِ نَهلانِ
كَأنَّها وَالعوادي في جوانِبِها صَرعى بناءُ شياطينٍ لِشَيطانِ
جاءَت إِلَيها وُفودُ الأَرضِ قاطِبةً تَسعى اشتِياقاً إلى ما خلَّدَ الفاني
فَصَغَّرت كلَّ موجودٍ ضَخامَتُها وَغضَّ بُنيانُها من كلِّ بُنيانِ
وعادَ مُنكِرُ فَضلِ القَومِ مُعتَرِفاً يُثنى على القَومِ في سِرٍّ وَإعلانِ
تِلكَ الهَياكِلُ في الأَمصارِ شاهِدَةً بِأَنَّهُم أهلُ سَبقٍ أهلُ إمعانِ
وَأنَّ فِرعَونَ في حولٍ وَمَقدِرَةٍ وَقومَ فِرعَونَ في الإِقدامِ كُفؤانِ
إذا أقامَ عَلَيهم شاهِداً حجرٌ في هَيكَلٍ قامَتِ الأُخرى بِبُرهانِ
كَأنَّما هيَ وَالأَقوامُ خاشِعَةٌ أمامَها صُحُفٌ من عالمٍ ثاني
تَستَقبِلُ العينَ في أَثنائِها صُوَرٌ فَصيحةُ الرَمزِ دارَت حولَ جُدران
لو أَنَّها أُعطِيَت صوتاً لكانَ له صدىً يُرَوِّعُ صُمَّ الإِنسِ وَالجانِ
أَينَ الأُلى سَجَّلوا في الصَخرِ سيرَتَهُم وَصَغَّروا كلَّ ذي مُلكٍ وَسُلطان
بادوا وَبادَت على آثارِهِم دُوَلٌ وَادرِجوا طَيَّ أخبارٍ وَأكفانِ
وَخَلفوا بعدَهُم حرباً مُخَلَّدَةً في الكونَ ما بينَ أحجارٍ وأزمانِ
يا نائِما والقَنا غابٌ تَحُفُّ به أفِق فَرُبَّ أمانٍ غيرِ مَأمون
وَاِنظُر حَوالَيكَ مِن خوفٍ وَمن حذَرٍ فَالغابُ مُذ خُلِقَت مَأوى السَراحينِ
لَم تَأمَن الشَمس وهي الشَمسُ ما خَبَأَت لها المَقاديرُ في طيِّ الأَحايينِ
عبد الحميد سَيُحصى ما صَنَعتَ غداً بين الأَنامِ وَيُلقى في المَوازينِ
إن يَرجَحِ الخيرُ نعمَ الخيرُ من عملٍ دَخَلتَ في زُمرَةِ الغرِّ المَيامينِ
أو يَغلِبِ الشرُّ لا كانَت عصابَتُه عُدِدتَ في صَرحهِ أقوى الأَساطينِ
إن لم تكُن لا ثناكَ الدهرُ عَن أَمدٍ شَيخَ السَلاطينِ كُن شَيخَ الفَراعين
إِنّا عهِدناكَ لا تَرضى إِذا اِستَبَقَت صيدُ المُلوكِ إلى الغاياتِ بِالدونِ
لا يُرهِقَنَّكَ حكمُ الناسِ فهوَ غداً مُستَأنَفٌ عند سُلطانِ السَلاطين
يا قومَ عُثمانَ حَيّوا في معاهِدِكُم عصرَ الرَشادِ وَريشوا البَأسَ باللينِ
إن تَنصُروهُ تَرَوا تحقيقَ ما طَمحَت إليه أَنفُسُ هاتيكَ المَلايين
الحقُّ أَبلَجُ سُلّوا دونَ بَيضَتِه قبل السُيوفِ سُيوفا مِن بَراهينِ
لا تَلبَسوا ثَوبَهُ بين الأَنام غداً مُلَطَّخاً بِدَمِ القَومِ المَساكين
يا مُقفِرَ المُلكِ إِلّا من جلالتِهِ وَمُلبِسَ القومِ ثوبِ العِزِّ وَالهونِ
وَجاعِلَ الأَمرِ وَالأَحكامِ بينَهمُ سِرَّ الملائكِ أو سِرَّ الشَياطينِ
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
قصيدة للشاعر اسماعيل صبرى
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
»  من قصيدة للشاعر : أبو فراس الحمداني
» قصيدة(الأم)للشاعر حافظ ابراهيم
»  قصيدة ومظلمة علي من الليالي : للشاعر الفرزدق
» قصيدة روحي فداك للشاعر ايليا ابو ماضي
» قصيدة وجدنا الأزد من بصل وثوم للشاعر الفرزدق

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
المصـــــــــــراوية :: منتدى الادب والثقافة :: قسم الشعر بكل انواعة-
انتقل الى: