أراد مدرسُ اللغة العربية أن يتزوج،
فسألهُ أصدقاؤهُ:
ما هي صفاتُ الزوجة التي تتمناها؟
فأجاب:
أريدُها مرفوعةَ الهامة،
منصوبةَ القامة،
مجرورةَ الثّوب،
مُجرَّدةً عن العيب،
مربوطةَ الشَّفتين، مبسوطة الكفَّين،
مُؤنَّثةً تتقنُ أسلوبَ الإغراء،
وتطيعُ فعلَ الأمر بلا استثناء،
وتجيبُ النَّداء، وتفهمُ بالإشارة من غير عبارة،
لا تعرفُ الجملةَ الاعتراضيَّة ولا أفعالَ الظن،
وليس في قاموسها: (لا ولم ولن)،
ضميرُها مُتَّصلٌ بضميري، منفصلٌ عن غيري،
إذا طلبَتْ فغيرُ جازمة،
من كلِّ عِلَّةٍ سالمة،
إذا رأيتُها سَبْحَلْتُ،
وإنْ غابَتْ عنّي حَوْقَلْتُ،
تجاملني بالكناية والتَّصريح، فعلها تامٌّ صحيح،
لا تنازعني في عمل الفاعل على الإطلاق،
قولي عندها معلومٌ لازمٌ بلا طلاق،
تعاملني بالسُّكون والعطف،
أمَّا مالي عندها فممنوعٌ من الصرف.