طور باحثون من المعهد الملكي للتكنولوجيا ومعهد كارولينسكا في السويد جهازًا
صغيرًا يمكن زرعه في العين لعلاج كلا النوعين من مرض السكري وأمراض
أخرى محتملة.
وقال الباحثون إن الجهاز الجديد يسمح بإيصال كائنات دقيقة محددة مباشرة عبر
العين دون الحاجة إلى الغرز.
وأوضحت الدكتورة آنا هيرلاند، المؤلف الرئيسي المشارك لهذه الدراسة، أن العين
هي ”النافذة الوحيدة على الجسم“، حيث يمكن مراقبة عملية الزرع دون تدخل
جراحي.
وأضافت أن العين تتمتع أيضًا بميزة مناعية تتجنب ردود الفعل المناعية الأولى.
والغرض من زراعة العين الصغيرة هو توصيل الكائنات الحية الدقيقة لعلاج المرض
حيث تم تصميم الجهاز بحيث يحتوي على قفص صغير مزود بتقنية ”الباب القابل
للطي“ لإطلاق الكائنات الحية الدقيقة.
وفي حالة علاج مرض السكري استخدم الباحثون جزر البنكرياس وهي خلايا من
البنكرياس يمكن أن تساعد في استعادة إنتاج الأنسولين.
وأفادت الدراسة أن الجهاز حافظ على موضعه في العين لعدة أشهر، وعند إطلاقها
اندمجت الكائنات الحية الدقيقة بسرعة في الأوعية الدموية للحيوان المضيف
وتمكنت من اكتشاف الجلوكوز.
وقالت الدكتورة هيرلاند إن تقدم العلاج الذي يطلقه الجهاز في العين يمكن مراقبته
من خلال مراقبة نسبة السكر في الدم الطبيعي والمراقبة من خلال القرنية.
وأضافت أن الجهاز لا يزال قيد التطوير، ولكن إذا نجح، فقد يكون له آثار كبيرة
على علاج مرض السكري.