المصـــــــــــراوية
المصـــــــــــراوية

المصـــــــــــراوية

 
الرئيسيةاليوميةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 الأرملة والمجتمع

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
المصراوية
Admin
Admin
المصراوية


اعلام خاصة :
الجنس : انثى عدد المساهمات : 138917
تاريخ التسجيل : 11/12/2010
الموقع الموقع : مصر أم الدنيا - اسكندرية
المزاج : الحمد لله معتـــــــدل

الأرملة والمجتمع Empty
مُساهمةموضوع: الأرملة والمجتمع   الأرملة والمجتمع I_icon_minitimeالسبت 25 نوفمبر 2023 - 4:28

الأرملة والمجتمع Karom.net13380191051

الأرملة والمجتمع 9k=
مات الزوج، التف الجميع حولها معزيًا ومواسيًا، وما أن انتهت أيام العزاء حتى
 وجدت نفسها وحيدة أمام مأساتها ومسئولياتها الجديدة، وبالإضافة إلى هذه المعاناة
 تبدأ معاناة من نوع آخر، معاناتها من نظرة المجتمع لها لكونها بلا زوج، فيحسبون 
عليها حركاتها وسكناتها.
يقول د. حمدى ياسين - أستاذ علم النفس الاجتماعى بجامعة عين شمس - إن الرؤية
 تعتمد على طبيعة وثقافة وأخلاقيات هذا المجتمع، ومدى التزامه بدينه، والخبرات التى 
مر بها فى الأسرة من تعرض أمه، أو أخته للترمل، فيكون حكمهم على المرأة صحيحًا
 وثاقبًا.
وتسهم الأرملة نفسها فى بلورة هذه النظرة سلبًا أو إيجابًا، فإذا كانت هذه السيدة 
"الأرملة" وفية لزوجها، مكافحة مع أولادها، فإنها غالبًا ما تلقى المساندة والتأييد
 والتعاطف من قبل الآخرين لدعم رسالتها، واستكمال رحلتها فى تربية أبنائها ورعايتهم
 والعكس صحيح.
ويضيف د. حمدى ياسين أن الوعى والثقافة الدينية للمحيطين بالأرملة يلعبان دورًا كبيرًا
 فى تشكيل الصورة الاجتماعية بحيث لا يأخذون الناس بالشبهات، ولا يتسرعون فى قذف
 المحصنات، والحكم عليهن بلا بينة.
ويرى أن الصورة الإيجابية للأرملة تساعدها على الانخراط والتفاعل مع الآخرين فى 
العمل، وبين الجيران، والأقارب، وبدلاً من أن تجلس وحيدة تجتر الماضى وذكرياته
 وتكون مرتعًا لوسوسة الشيطان، تحاول أن تخلق لنفسها جماعات مرجعية بشرية سوية 
تكون بمثابة إسعافات سريعة لتضميد جراحها، وضمان عودتها للبداية الصحيحة بعد 
ترتيب أوراقها.
أما د. نبيل السمالوطى - عميد كلية الدراسات الإنسانية بجامعة الأزهر سابقًا - فيعرف
 الأرملة بأنها سيدة قُدر لها أن تفقد زوجها وسندها وعائلها، ويستتبع التعريف أن تناول 
رعاية المجتمع المسلم الذى ينبغى أن يكفلها كفالة سوية هى وأبناءها، ويقرر أن المجتمع
 العربى مازال ينظر للأرملة نظرة تعاطف وتراحم باعتبارها ذات ظروف خاصة، وتحتاج 
لمن يساندها، ويدعم كفاحها.
ويرى د. السمالوطى أن هذه النظرة الإيجابية للأرملة قد تتغير نوعًا ما إذا أقبلت الأرملة 
على الزواج مرة أخرى فيعتبرها الآخرون جاحدة، وغير وفية لذكرى زوجها أو غير 
حريصة على أبنائها.
برغم أن هذا الزواج حق أساسى أجازه لها الشرع بعد انتهاء العدة، خاصة إذا كانت
 فى مقتبل العمر، ولديها أطفال بحاجة إلى رعاية الأب، فلها أن تتزوج لكى تعف نفسها،
 وتكمل حياتها فى ظل أسرة طبيعية، وعلى الزوج أن يكون رءوفًا رحيمًا بهم، وأن تكون
 لديه القدرة على التعامل معهم، بحيث يحل محل الأب فى حياتهم، أما الحالات التى تظهر
 فى صفحات الحوادث من أن زوج الأم يطرد أولادها، أو أن الأم "الأرملة" تتخلى عن 
رعاية أبنائها ما هى إلا حالات استثنائية شاذة لا يمكن القياس عليها فى تحديد موقف 
المجتمع من زواج الأرملة.
ولكن إذا كان زواج الأرملة حقًا شرعيًا لها، فإن الأفضل لها أن تعكف على تربية أبنائها 
وتحيطهم برعايتها.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الأرملة والمجتمع
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
المصـــــــــــراوية :: منتدى الاسرة والمجتمع :: الاسرة والمجتمع-
انتقل الى: