سورةُ الفاتحةِ هي أعظَمُ سُورةٍ في القرآن الكريم، بل هي أعظم سورة أنزلها الله
في جميع كتبه التي أنزلها على أنبيائه ورسله ، ولهذه السورة من الفضائل ما
ليس لغيرها من سُوَرِ القرآن وقد اشتمَلَت على مُجمَل معاني القرآنِ الكريم وأصولِه
التي فصَّلَها القرآنُ تفصيلًا
وقد وردت للسورة الكريمة أسماءٌ كثيرةٌ ، ذكر لها الإمام السيوطي 25 اسمًا
وكثرة الأسماء تدلُّ على عِظَم الشرف.
لكن لم يثبُتْ في السُّنة الصحيحة والمأثور من أسمائها هذه إلا ستةُ أسماء، هي:
1- فاتحة الكِتاب.
2- أمُّ القرآن.
3- أُمُّ الكِتاب.
4- السَّبْع المثاني.
5- القرآن العظيم.
6- سورة الحمد.
والباقي عبارة عن ألقابٍ وصفات للسورة، وليست أسماءً، على الصحيح.
وتسميتها"فاتحة الكتاب"هو أشهر هذه الأسماء الستِّ وقد ثبتت في تسميتها
بذلك أحاديثُ كثيرة؛ منها قول النبيِّ صلى الله عليه وسلم:
(لا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب).
ومعنى فاتحة الكتاب: أنها جُعلت أولَ القرآن لمن يريد أن يقرأ القرآن من أوَّله
فتكون فاتحةً بالجعل النبوي في ترتيب السور فبعد أن نزلتْ أَمَر الله رسولَه أن
يجعلها أول ما يقرأ في تلاوته.