قبائل الأزد من القبائل العربية القديمة التي تنتمي إلى كهلان بن سبأ وكانت موجودة
في شبه الجزيرة العربية، وهم عبارة عن قبيلة الأزد التي ينحدر منها ست وعشرون
قبيلة عربية، هاجرت قبائل الأزد إلى اليمن بعد تصدع سد سبأ، وكانت من أولى القبائل
إيمانًا بالرسالة المحمدية وهم الأوس والخزرج، وكان الطفيل بن عمر الدوسي أول من
اعتنق الإسلام منهم،
كانت الهجرة إلى أرض الحجاز حين قام ثعلبة بن عمرو بالاتجاه إلى الحجاز وظل متواجدًا
ما بين الثعلبية ومنطقة ذي قار، ولم يظل كذلك كثيرًا ، حتى قام بالانتقال إلى المدينة
المنورة، وظلوا هناك حتى أصبح لهم نسل وهم الأوس والخزرج، وكان له ثلاثة أولاد لكل
واحد منهم تاريخ خاص به وغزوات وأماكن انتقال ، حيث شاركت قبائل الأزد في جميع
الفتوحات الإسلامية، واشتهروا بفصاحة اللسان، ونقلوا الأحاديث عن رسول الله صل الله
عليه وسلم، حتى أنه ينتسب إليهم العديد من الشعراء والعلماء، قال عنهم رسول الله صل
الله عليه وسلم: « الملك في قريش، والقضاء في الأنصار والأذان في الحبشة، والأمانة
في الأزد » [حديث صحيح]
تواجدت قبائل الأزد في شبه الجزيرة العربية بأعداد كبيرة جدًا، فقد شكلت قوى عظمى
يهابها الناس في تلك الحقبة الزمنية فقد استطاعت تلك القبائل تأسيس حياة كاملة
وموطن بأي مكان ذهبت إليه سواء في المملكة أو باليمن أو بسوريا أو بأي دولة أخرى
ويمكننا حصر عشائر قبائل الأزد في تلك الأسماء وهي (الغسانيون – بني تنوخ –
بني معان – النسريد – السعيد – النهيان – المكتوم – ابن دريد–الكثير– جابر بن
زيد – القرني – غامد – بني شهر – قبيلة زهران) بالإضافة إلى بعض العشائر
الأخرى وهم ( عشيرة رواديدس – بارق – جابر بن حيان – حذيفة البيرقي – خليل
بن أحمد – بني مالك – الطهاوي).
قبيلة الأزد ينحدر أصلها من نسل الأزد والذي كان يعرف بـ ”الأزد بن غث بن نبث
بن مالك بن كحلان “، إلا أن قبائل الأزد لم تكن على قسم واحد أو عشيرة واحدة
بل انقسمت إلى الكثير من العشائر، وكانت كل العشائر تندرج تحت أربعة تقسيمات
لقبائل الأزد، وكان لكل قسم مكان معين يتواجد فيه ويتخذه موطن له وهذه الأقسام
كالآتي:
– القسم الأول (الغسانيون): وظل ذلك القسم من القبيلة في اتجاه الشرق في منطقة
شبه الجزيرة العربية.
– القسم الثاني(الصرة):ولقد اتخذ ذلك القسم من القبيلة جبال الصرة مسكن وإقامة
لهم، ولم يقوموا بالهجرة منها أو يقبلوا بالانتقال مطلقًا.
– القسم الثالث (العمانيون): وتلك القبيلة التي عاشت في عمان ولم تقوم بمغادرتها
أو الهجرة والانتقال منها، وظلت تلك القبائل في عمان.
– القسم الرابع (الشنوعة): وهو القسم الأخير وكان لذلك القسم بالأخص تراث وثقافة
وحضارة خاصة به، حيث كان القسم الأكبر من القبائل وقد حصل عليها من حارث بن
كعب بن عبد الله بن مالك بن ناصر بن الأزد وظل ذلك القسم من القبيلة متواجد بمنطقتين
وهم اليمن ومنطقة الصرة