قال له الخَضِر: إنك -يا موسى- لن تطيق أن تصبر على اتباعي وملازمتي.
المختصر في التفسير : شرح المعنى باختصار
قال الخَضِر: إنك لن تُطِيق الصبر على ما تراه من علمي؛ لأنه لا يوافق ما لديك
من علم.
«قال إنك لن تستطيع معي صبرا».
تفسير السعدي : قال إنك لن تستطيع معي صبرا
فقال الخضر لموسى: لا أمتنع من ذلك، ولكنك { لَنْ تَسْتَطِيعَ مَعِيَ صَبْرًا ْ}- أي: لا
تقدر على اتباعي وملازمتي، لأنك ترى ما لا تقدر على الصبر عليه من الأمور التي
ظاهرها المنكر، وباطنها غير ذلك
( قال ) له الخضر ( إنك لن تستطيع معي صبرا ) وإنما قال ذلك لأنه علم أنه يرى
أمورا منكرة ولا يجوز للأنبياء أن يصبروا على المنكرات .
ثم بين عذره في ترك الصبر
التفسير الوسيط : ويستفاد من هذه الآية
ثم حكى- سبحانه - ما رد به الخضر على موسى فقال: قالَ إِنَّكَ لَنْ تَسْتَطِيعَ مَعِيَ صَبْراً.
أى: قال الخضر لموسى إنك يا موسى إذا اتبعتنى ورافقتنى، فلن تستطيع معى صبرا،
بأى وجه من الوجوه.
قال ابن كثير: أى: إنك لا تقدر يا موسى أن تصاحبني، لما ترى من الأفعال التي تخالف
شريعتك، لأنى على علم من علم الله-تبارك وتعالى- ما علمك إياه، وأنت على علم من
علم الله-تبارك وتعالى- ما علمني إياه، فكل منا مكلف بأمور من الله دون صاحبه، وأنت
لا تقدر على صحبتي» .
قال إنك لن تستطيع معي صبرا: تفسير ابن كثير
فعندها } قال } الخضر لموسى : { إنك لن تستطيع معي صبرا } أي: أنت لا تقدر
أن تصاحبني لما ترى [ مني ] من الأفعال التي تخالف شريعتك ؛ لأني على علم من
علم الله ، ما علمكه الله ، وأنت على علم من علم الله ، ما علمنيه الله ، فكل منا مكلف
بأمور . من الله دون صاحبه ، وأنت لا تقدر على صحبتي .
تفسير القرطبي : معنى الآية 67 من سورة الكهف
قال الخضر .إنك لن تستطيع معي صبرا أي إنك يا موسى لا تطيق أن تصبر على ما
تراه من علمي ; لأن الظواهر التي هي علمك لا تعطيه ، وكيف تصبر على ما تراه خطأ
ولم تخبر بوجه الحكمة فيه ، ولا طريق الصواب .