المصـــــــــــراوية
المصـــــــــــراوية

المصـــــــــــراوية

 
الرئيسيةاليوميةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 الرجل في حقيقته ليس إمبراطوراً _مقال للدكتور مصطفى محمود

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Et Masry

Et Masry


اعلام خاصة : الرجل في حقيقته ليس إمبراطوراً _مقال للدكتور مصطفى محمود 5a7ab5974c35ec9811107a6997cc03d1--the-dance-dance-dance-dance
الجنس : ذكر عدد المساهمات : 39204
تاريخ التسجيل : 26/02/2010

الرجل في حقيقته ليس إمبراطوراً _مقال للدكتور مصطفى محمود Empty
مُساهمةموضوع: الرجل في حقيقته ليس إمبراطوراً _مقال للدكتور مصطفى محمود   الرجل في حقيقته ليس إمبراطوراً _مقال للدكتور مصطفى محمود I_icon_minitimeالأربعاء 4 أكتوبر 2023 - 3:50

الرجل في حقيقته ليس إمبراطوراً _مقال للدكتور مصطفى محمود 1533595934_8443
الرجل في حقيقته ليس إمبراطوراً _مقال للدكتور مصطفى محمود 14212001_526124130912483_1771749414121961521_n
"الرجل بالرغم من قوته و سطوته و هيلمانه غلبان . إنه قوام على المرأة .
وصى عليها سابق عليها فى الشهادة . وفى الميراث وفى الاعتبار إمبراطور على بيتها
 يحكم فيه ويعز و يذل ويهدمه إن شاء بكلمة من فمه ولكنه يعلم أن كل هذه السطوة
 والسيادة خرافية . وأنه إمبراطور غلبان على دولة وهمية من ورق اللعب ..
إنه فى احتياج إلى المرأة . مهما فعل وهذا الاحتياج يقلم أظافره ويخلع أنيابه ويروض
 وحشيته ويعود به وديعا ذلولا طيعا حانيا على صدر امرأته ..
وماذا يجدى الصياح والصراخ و الهدير والزئير . ولقلب من الداخل يتمسح كالقطة
إنه فى حاجة الى المرأة ليبنى حبا ..
فى حاجة إليها ليبنى بيتا ..
فى حاجة إليها ليكون ربا لأسرة ..
وهو يدرك هذا الضعف فى نفسه ويقاومه ..
ويحاول الخلاص من رقبته .. فيتخذ من المرأة زميلة أو صديقة أو عشيقة أو خليلة .
 ويتجنب الوقوع فى شرك الزواج حتى لا تصبح حاجته طابع حياته كلها ..
إنه يتجنب الوقوع فى الاحتياج الدائم .. بالوقوع فى الاحتياج المؤقت .. يشبعه من
 وقت لآخر بكلمة أو وعد بالحب أو قبلة أوساعة فراش ثم يذهب كل واحد منا إلى 
حاله بدون أمل وبدون خيبة أمل
والخوف . الخوف وحده هو الذى يجعله يتردد ..
ويؤخر زواجه سنة بعد أخرى .. الخوف من ضعفه والخوف على قوته .. والخوف
 على أوهامه ..
إن الزواج مجازفة تقتضى من الرجل كل شجاعته ..
إن الرجل يضحى بحريته وراحة باله فى سبيل إقامة بيت لا يعرف مصيره وعزاؤه 
الوحيد .. هو هذا الزعم الخرافى بأنه سوف يصبح عبدا لألف حاجة وحاجة وألف طلب 
وطلب و خادما لأصغر فرد فى هذه الأسرة ..
ولهذا يتردد الرجل فى الزواج ليس لأنه شاطر وليس لأنه ناصح ولكن لأنه يعلم أنه 
خيبان ولأنه لا يريد أن يحتفل بخيبته ..
إن الرجل فى حقيقته ليس إمبراطورا وليس ربا لأسرته ولكنه عبدا لهذه الأسرة وخادما 
لأصغر فرد فيها ..
خادم لا يطلب إلا الأمان والاطمئنان بأفدح الأثمان ..
..
من كتاب " في الحب و الحياة"
د مصطفى محمود رحمه اللَّه
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الرجل في حقيقته ليس إمبراطوراً _مقال للدكتور مصطفى محمود
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
المصـــــــــــراوية :: منتدى الاسرة والمجتمع :: قسم الرجل-
انتقل الى: