4- الغافلون عن آيات الله تعالى{فَالْيَوْمَ نُنَجِّيكَ بِبَدَنِكَ لِتَكُونَ لِمَنْ خَلْفَكَ آيَةً
وَإِنَّ كَثِيراً مِّنَ النَّاسِ عَنْ آيَاتِنَا لَغَافِلُونَ }يونس92
فاليوم نجعلك على مرتفع من الأرض ببدنك ينظر إليك من كذَّب بهلاكك لتكون
لمن بعدك من الناس عبرة يعتبرون بك.
فإن كثيرًا من الناس عن حججنا وأدلتنا لَغافلون لا يتفكرون فيها ولا يعتبرون.
5- الداخلون في الإسلام على شك وضعف{ وَمِنَ النَّاسِ مَن يَعْبُدُ اللَّهَ عَلَى حَرْفٍ
فَإِنْ أَصَابَهُ خَيْرٌ اطْمَأَنَّ بِهِ وَإِنْ أَصَابَتْهُ فِتْنَةٌ انقَلَبَ عَلَى وَجْهِهِ خَسِرَ الدُّنْيَا وَالْآخِرَةَ
ذَلِكَ هُوَ الْخُسْرَانُ الْمُبِينُ }الحج11
ومن الناس مَن يدخل في الإسلام على ضعف وشكٍّ فيعبد الله على تردده، كالذي
يقف على طرف جبل أو حائط لا يتماسك في وقفته ويربط إيمانه بدنياه فإن عاش
في صحة وسَعَة استمر على عبادته وإن حصل له ابتلاء بمكروه وشدة عزا شؤم
ذلك إلى دينه فرجع عنه كمن ينقلب على وجهه بعد استقامة فهو بذلك قد خسر
الدنيا؛ إذ لا يغيِّر كفرُه ما قُدِّر له في دنياه وخسر الآخرة بدخوله النار وذلك
خسران بيِّن واضح.