إن التشاؤم والنظرة السوداوية المظلمة للأمور من حولنا ماهي إلا محاولات لإخماد
شعلة الأمل في القلوب ، وزرع بذور اليأس في الصدور، وهي وسيلة فتاكة يستخدمها
الشيطان وأولياءه ،عاملهم الله بما يستحقون، للقضاء على دعوتنا، ومحق بركتنا ، ثم
إنها لاتزيد ك أخي الشاب إلا ضعفاً وخوراً عن مواصلة المسير ، أعني المسير إلى
الرحمن .
فمن علامات هذا المرض الخطير ، أن تشعر في قرارة نفسك أن هذا هو زمان غلبة
الفساق ،وانتشار الفساد ، وضعف تأثر النصيحة ، فتشعر بأن الناس ،كل الناس ،
معرضون عن دعوتك ، كارهون لما تقول ، مبغضون لما تدعو إليه.
إذا شعرت بذلك كله ( فاستعذ بالله إنه هو السميع العليم )ثم ثق تمام الثقة أن الضربة
التي تقتلك تقويك ، ثم انسف هذه الوساوس بمدفع الإيمان ودمرها بدبابة التوكل
واسحقها بكتائب الأمل المشرق.
وميض: المتشائم هو من يقول : لواتجرت في الأكفان لما مات أحد.