الرجل متعدد الوجوه دون أن يدرى...رجل مع أصدقاءه بوجه..ومع العامه بوجه..
ومع أسرته بوجه آخر يختلف تماما
هذا النوع من الناس مع أصدقاءه مخلص ووفى ونعم الصديق الصدوق بمعنى الكلمة..
ومع العامة من الناس أدب وأخلاق وذوق حتى تظنه ملاكا .. هذه هى طبيعته وهو
لا يصطنع شيئا..أما الطامة الكبرى هى هذا الملاك فى وسط أسرته.. زوجته وأولاده
يتحول هذا الملاك لانسان ذو قلب قاسى .. كظيم ..دكتاتور..يعامل أسرته على أنهم
خدمه..ويعاقب الأطفال بمنتهى القسوة ودون شفقه أو رحمه .. ويضع الطلاق سيفا
على عنق زوجته ..ويحلل لنفسه ما يحرمه على أسرته..ما هذا بالله عليكم ..أهذا لأنه
قادر على الأنفاق عليهم فيستعبدهم.. ياهذا الأسرة تبنى على الوود والحب..والملاطفة
والمناغشة.. ولنا فى رسول الله صلى الله عليه وسلم أسوة حسنة نقتدى بها .. كان
علية أفضل الصلاة والسلام يلاعب الحسن والحسين ويحملهم على ظهره .. ورغم
تعدد زوجاته لم تشتكى واحدة منهن يوما.. أيها الطاغى رفقا بالقوارير .. والأطفال
أطفالك فلذة كبدك ..فعاملهم على أنهم أطفال والعقوبات لابد وأن تتناسب مع أعمارهم ..
وكونك تحرمهم من الذهاب للمدرسه مثلا فهذا قرار خاطىء..أيها الرجل أتق الله فى
أهلك وعاملهم بالحسنى فلن تدوم لك الدنيا.. وضع الموت بين عينيك أينما ذهبت ..
ليصغر فى نظرك كل كبير..ولا تظلم كى لا تظلم..ألا لعنة الله على الظالمين.