ما يميز الأدب عن غيره من الفنون الأخرى ( أداة اللغة )وهذه الأداة ركن مهم فيه
تميزه في الغاية الجمالية والمضمون الإبداعي
فهو فن من الفنون الجميلة والصفة الغالبة عليه هي الجمال الذي لا يخلو من منفعة
وهذه اللغة هي الأساس وكيفية استخدامها ومدى استيعابها يميز العمل الأدبي فالنصّ
الأدبي يطلق على كل كلام شعري أو نثري له صياغة خاصة تثير فينا أحساساً ما
أو إنفعال معين وقادر على إثارة العواطف التي بدأها الكاتب وأبدع بإثارة الحس المخيل
والحقيقي ومن ذلك فما يميز الأدب هو
( اللغة )
التي تختلف عن لغة العلم والكلام العادي فالأدب كلام بليغ والكلام البليغ هذا هو الكلام
الفني الذي يحتوي صفات معينة تجعله قادراً على التأثير كفن الإيحاء و عدم التقيد
بالدلالة المعجمية المرادة للألفاظ والركون الى الطابع الإيقاعي المؤثر
( الخيال )
هوالقدرة الخارقة في ذهن المبدع والتي تعمل صورة فنية في ذهن الكاتب يستطيع
بواسطتها نقل الأثر إلى القارئ بلغة خاصة مصاغة بطريقة خيالية وأطر فنية معتادة
كالذي يكتب بلغة فنية بطريقة الشعر أوما يكتب بلغة فنية بطريقة النثر وهذا النشاط
الذهني في خلق العوالم الجمالية تقرب أفكار الاديب من الواقع وغيره لذهن المتلقي
فالأدب في النهاية هو وظيفة التعبير عن تجربة إنسانية بلغة تصويرية هدفها التاثير
تصاغ في شكل فني جمالي وتكون قادرة على توصيل أثر تلك التجربة للآخرين وجعلهم
يقفون موقف الأديب نفسه من الواقع و يحسون بإحساسه تجاه القضية المعروضة أو
الحدث المنسوج من صور غير مألوفة بغاية نفعية جمالية تستند لقيمة فنية قبل كل شيئ
تثير الاحاسيس وتعبر عن انفعالات ذاتية وغيرها
منقول بتصرف