التطفيف مشتقه من الشيء الطفيف الذي لا يهتم به الناس لقلته .... يعني مثلا ينقص
البائع خمسين جراما فقط من عدة كيلو جرامات ... *هو شئ بسيط وقليل* ... *
لكن الله توعده بـــسورة خاصة في القرآن قال المفسرون أن ويل هو إسم للوادي الذي
يسيل من صديد أهل جهنم ويوجد في أسفلها ...... والعياذ بالله ....
من هم *المطففين ؟
هم (الذين إذا اكتالوا على الناس يستوفون. وإذا كالوهم أو وزنوهم يخسرون) يعني
الذين يأخذون حقَّهم من الناس كاملاً ... وإذا حصل العكس ... ينقِصوا أو يُخسِئون
حق غيرهم
الآية لا تنطبق على البائعين فقط بل إن معناها أشمل وأعم بكثير
المطفف :
مدرس في نهاية كل شهر، يأخذ مرتَّبه كاملاً...
وفي الوقت ذاته، يهمل الطلاب ولا يراعي ضميره في الشرح ولا يهتم إلا بأصحاب
الدروس الخصوصيه
المطفف :
طبيب يأخذ حقه المادى والحوافز ويترك الفقراء فى المستشفى وقت الدوام ويذهب
لعيادته الخاصه ليرعى ويهتم بمن يدفعون له ....
المطفف :
شخص يريد من كل أقاربه أن يهتمّوا به ويسألون عنه ... وهو فى المقابل
قاطع لرحمه
المطفف :
هو مسئول التموين الثرى الذى يصرف الغث من البضائع للجمهور ويحتفظ
بالجيد لمن له مصالح ومنافع معهم
المطفف :
هو ذلك الموظف الذى يعطل مصالح الناس ومقدراتهم ولا يأبه لهم وفى المقابل
يوصل الحقوق لأصحاب الوسائط فى بيوتهم لمنافع تسدى له
المطفف :
هو كل صاحب عمل يعطى الفرص والحوافز لأشخاص بعينهم ويحرم منها عموم
العاملين لأغراض فى نفسه ...
المطفف :
هو الكفيل الذى يأخذ من مكفوله أكثر من حقه ويبخسه راتبه أو يمنعه إياه ...
المطفف :
هو أستاذ الجامعه والقاضى ومدير المؤسسه الذى يعين إبنه فى مجال عمله ويحرم
منها من هو أكفأ منه ...
الآية تجعل كل ذى عقل يفكر ... ؟ ؟ ؟ ؟ ؟
إن معناها الجامع يشمل أدق جوانب حياتنا ...
هل كلنا مراعي لضميره في عمله ... في حياته... في علاقاته الاجتماعية... أو
حتى في علاقاته المادية ؟؟
*(ويلٌ للمطفِّفين • الذين إذا اكتالوا على الناس يستوفون • وإذا كالوهم أو وزنوهم
يخسرون)
ثلاث آيات فقط تجعلنا نمعن التفكر في حياتنا العلمية والعملية قليلا