حين تم إغتيال ابنه الأكبر " سوني " وتشويه جثته بالرصاص,, قرر العرّاب الكبير
فيتو كورليوني أن يجمع جميع زعماء العائلات الخمس والذين كان لهم يد في قتل
ابنه ؛ وطلب منهم إيقاف الحرب
لقد كان الجميع يتوقع ضربة قوية من كورليوني لأنه لم يكن ليسمح بأن يذهب دم
ابنه سدى ولكنه لم يفعل،، لقد وقف في ذالك الإجتماع وقال مقولته الشهيرة : "
هل كان الإنتقام سيعيد إليّ إبني ؟ لا ؛ إنني أمتنع عن كل أعمال الإنتقام وإنني
مستعد لكي أتعاون معكم واقبل بجميع شروطكم ولكن لديّ أسبابي إبني مايكل الذي
هو الآن في صقلية والذي تم إتهامه بجريمة لم يرتكبها وتريدون قتله بسببها..
لقد بدأت بإجراءات إعادته وحتى يتم ذالك.. حتى يعود لي سالما لا أريد أن يمسه
أي سوء ; فإذا أصيب بالكآبة وانتحر... إذا تعرض لحادث أثناء عودته أو مات
بسبب الحمى,, فسوف أحمل المتواجدين في هذه القاعة المسؤولية ولن أكون
رحيما ساعتها "
نعم كان يريد عودة ابنه مايكل مهما كلف الثمن وحين عاد مايكل من صقلية تسلم
أعمال العائلة من أبيه وأعاد للعائلة قوتها بعدما استنزفت الكثير من جراء الحرب
التي راح ضيحتها أخوه الأكبر.. وحين أنهى ذالك.... قام بقتل زعماء كل العائلات
المنافسة سواء أولائك الذين شاركوا في قتل أخيه ام الذين لم تكن لهم يد في ذالك
لقد كان العراب فيتو كورليوني يريد أن يتحقق الإنتقام بشكل أكثر فخامة وكلاسيكية
من مجرد ردة فعل عاطفية كان يمتلك سلاحا فتّاكا لا يمتلكه أعداءه وهو:" بعد النظر"