قِيلَ لِحَاتِمٍ الأَصَمِّ: عَلامَ بَنَيْتَ أَمْرَكَ؟ فَقَالَ: عَلَى التَّوَكُّلِ. ثُمَّ قَالَ:
بَنَيْتُ أَمْرِي عَلَى أَرْبَعِ خِصَالٍ:
عَلِمْتُ أَنَّ رِزْقِي لا يَأْكُلُهُ غَيْرِي؛ فَاطْمَأَنَّتْ نَفْسِي، وَعَلِمْتُ أَنَّ عَمَلِي لا يَعْمَلُهُ
غَيْرِي؛ فَلَمْ أَشْتَغِلْ لِغَيْرِهِ، وَعَلِمْتُ أَنَّ الْمَوْتَ يَأْتِينِي بَغْتَةً؛ فَأَنَا أُبَادِرُهُ، وَعَلِمْتُ
أَنِّي لا أَخْلُو مِنْ عَيْنِ اللهِ حَيْثُ ما كنت؛ فأنا مستحيي مِنْهُ.
قال أبو الدرداء - رضي الله عنه - : لايحافظ على سبحة الضحى إلا الأواه .
{تفسير ابن أبي حاتم ٦/١٨٩٧ }
والأواه : هو المتضرع الخاشع ؛ قال تعالى إن إبراهيم لأواه حليم ) .
حتى في الخصومة كانت العرب تلتزم الصدق ..
سبّ أعرابي أعرابيًا فسكت، فقيل له لم سكت عنه فقال: ليس لي علم بمساويه
وكرهت أن أبهته بما ليس فيه.{وفيات الأعيان ٧/٦٩}