تجتاح “حمى باربي” العالم وتحثّ شركات في قطاعات مختلفة على طرح منتجاتها من ملابس
وألعاب ومستحضرات وأدوات العناية بالجسم والشعر وأطعمة وأجهزة إلكترونية ولوازم مكتبية
ووسائد وبطانيات، باللون الوردي الساطع، هذا الأخير أصبح منتشرًا، لدرجة أن كل ما تقع
العينان عليه مصبوغ بصبغة زهرية حارة ينسحب الأمر على ديكور المنزل، في ظاهرة
سُمّيت بـ”باربيكور”.
لون “باربي” الوردي
في عالم التصميم الداخلي، طالما استخدم اللون الوردي في العموم في إطار المواد والتشطيبات
وها هي ظاهرة باربيكور تُعزّز الاتجاه المذكور وتجعل درجة أكثر سطوعًا وبروزًا من الوردي
تشيع، علمًا أن “باربيكور” لا تتمسك “بوف” باللون الوردي الحار
بقواعد محدّدة في الديكور بل هي تعتمد على إبراز الذوق والشخصية أي اختيار ما تحبه صاحبة
المنزل لـ”يسكن” مساحاتها أي غمرها بالكامل باللون المذكور أو مجرد تطعيم ديكور المنزل به
أي دمج قطعة أثاث صغيرة وردية بغرفة الجلوس أو طلاء جدار لغرض تمييزه.
طلاء الجدران: في هذا الإطار، تكثر العوامل التي يجب أخذها في الاعتبار، مثل: كمية الضوء
الطبيعي الذي يدخل الغرفة والوقت من اليوم الذي يشغلها سكان المنزل، سواء في ضوء النهار
أو في المساء مع تشغيل وحدات الإنارة الاصطناعية، كما التأثير المرغوب الإيحاء به. اللون
الوردي الدافئ والغامق مريح وموح بالترحيب لكن هو يظهر المساحة الداخلية أغمق وأصغر
أما الدرجات الفاتحة من الوردي تجعل الغرفة أكثر برودة.
دمج درجات عدة من الوردي ببعضها البعض في الغرفة الواحدة، اختيار قطع عدة بالوردي
للغرفة مثل: أريكة وسجادة قد يفضل البعض اختيار لون حيادي لكل أساسيات الغرفة من طلاء
جدران وأرضيات وأثاث، ليحل الوردي من خلال الإكسسوارات والأعمال الفنية أو يمكن إقران
اللون الوردي بالأزرق الداكن للإيحاء بديكور حيوي.
يستخدم المصممون الداخليون أيضًا اللون الوردي في المواد الطبيعية، مثل: الرخام المعرق في
الطاولات وأسطح العمل في المطابخ والحمامات وغرف المعيشة وغرف النوم.
ألوان منسجمة مع الوردي
الألوان التي تتماشى مع الوردي، هي الترابية، لا سيما البني الدافئ والقرفة. وهناك ألوان
أخرى تنسجم مع الوردي وتشيع الأناقة، مثل: الأسود والأزرق الداكن والأخضر العميق
والبرتقالي، لتحقيق التضاد المفضل في الديكور، هناك الوردي الترابي والأزرق الباستيل البارد.