في الحرب العالمية الاؤلى اجتاحت بلاد الشام أسراب هائلة من الجراد أدت الى وقوع
مجاعة حصدت أعدادا كبيرة من الناس
مزارع واحد من قرية داريا في الغوطة بقي بستانه أخضرا وأشجاره وارفة وثماره يانعة
لم يقترب منها الجراد !!!بعض الأهالي رفعوا شكوى الى الحاكم في دمشق ضد صاحب
البستان بحجة أنه يملك مبيدا للجراد ولم يطلع عليه أحد
أرسلت السلطة قوة عسكرية لمعاقبته .
اجتمع الأهالي يريدون الانتقام منه .
قال له الضابط :
لماذا أخفيت مبيد الحشرات عن الناس وعن الدولة ؟؟؟
أنت أناني تستحق العقاب ورفع السوط يريد تأديبه
قال المزارع : إن الدواء الذي أستعمله ، كل الحاضرين يعرفونه ويرفضون استعماله
قال الضابط : وماهو هذا الدواء ؟؟؟
قال : إنه الزكاة ياسيدي
قال الضابط : وهل يفرق الجراد بين بستان مزكى وبستان غير مزكى ؟؟؟
قال : جرب .
حمل العساكر الجراد الى البستان مرات عديدة .
فكان الجراد يفر منه في كل مرة
هنا ذكرهم صاحب البستان بقول النبي محمد صلى الله عليه وسلم
(حصنوا أموالكم بالزكاة وداووا مرضاكم بالصدقة واستقبلو ا أمواج البلاء
بأمواج التضرع الى الله) .