الجلد يتكون من طبقات مختلفة أولها البشرة وتليها الأدمة ثم فيما بعد الطبقة تحت
الجلدية
ملاحظة : لا تنسى أن تتفكر في عظمة خلق الله عند قراءة المعلومات التالية
تتكون هذه الطبقة من 15-20 طبقة من الخلايا الميتة لا تحتوي على أنوية تعمل
كسد ذريع يحمي الأنسجة الداخلية من العدوى بشتى أنواعها البكتيرية ، الفيروسية
الفطرية والطفيلية ومن المؤثرات الكيميائية والفيزيائية أو الميكانيكية.
كما تحتوي خلايا هذه الطبقة على بروتين يسمى الكيراتين يقوم بحفظ رطوبة الجلد
وذلك بمنع تبخر الماء وكذلك يضيف للجلد خاصية الانبساط أو التمدد عند شده.
وتختلف سماكة هذه الطبقة من جزء لآخر في الجسم حسب مقدار تعرض ذلك الجزء
للمؤثرات الخارجية وبالتالي فهي بلا شك أكثر سمكاً في كف اليد وباطن القدم منها
في جفن العين والجبهة.
يقوم المسلمون بالسجود في اليوم والليلة 34 مرة في الصلوات الخمس المفروضة
قد تزيد بالسنن الراتبة وقيام الليل إلى ماشاء الله
ينتج من هذا الاحتكاك المستمر شيئان : تصلب في الجلد وتغير في لونه
وهذا لا يحدث فقط مع احتكاك الجبهة أثناء السجود في الصلاة بل نراه في حالات
أخرى مثل :
- أيدي أصحاب المهن اليدوية كالمزارع و النجار و ميكانيكي السيارات الذين
يستخدمون أيديهم باستمرار وتحتك بأشياء مختلفة
- التصلب وتغير اللون الذي يلاحظ وجوده أحيانا في منطقة الركبة لدى الأطفال
عندما يكونون في مرحلة الحبو بسبب احتكاك ركبهم بالأرض
- التصلب وتغير اللون على مفصل الكوع نتيجة الاتكاء عليه
- التصلب وتغير اللون في كعب القدم نتيجة الوقوف أو المشي حافياً
مايحدث في الجلد حتى تظهر السجدة هي عملية تعرف بفرط التقرن
( Hyperkeratosis ) حيث يتعامل الجسم مع الاحتكاك المستمر كمؤثر
خارجي ضار فتقوم الطبقة القرنية من البشرة (Epidrmis) بانقسامات
متتالية لتزيد من سمكها الطبيعي حماية للجسم فتتحول من هذا السمك الضئيل
إلى أكثر سماكة
يبقى السؤال : لماذا نجدها عند البعض وليس الجميع ؟
الجواب في غاية السهولة و أجمعه في سببين :
الأول : اختلاف البشرة من شخص لآخر ومن شعب لآخر
الثاني : اختلاف الأسطح الذي يسجد عليها المصلين فمنهم من يسجد على سجاد
أملس ومنهم من يسجد على رخام ومنهم على غيرها من مواد ، بالتالي كلما زادت
خشونة السطح كان ذلك أدعى لظهور هذه العلامة على الجبهة