الكلمه ترجع إلى عهد الفاطميين، حيث كان الفاطميون يفتتحون أبواب القاهرة مع
أول ضوء للفجر، وكانوا لا يسمحون بدخول التجار إلا بعد دفع الضريبة المقررة
يوميا.
وكانت أبواب المدينة تفتح مع أول ضوء للفجر، وتغلق بعد المغرب يوميًا، ويظل التجار
يحتشدون على الأبواب ويبيتون بجانبها ليلًا في انتظار فتح مصارعها صباحًا، وكان
التجار منهم من يدفع الضريبة بالكامل، فيحصل على صك بأنه (خالص) الضرائب،
وله أن يبيع بضاعته في أي سوق أو أي وكالة.ومنهم من كان يرى أن الضرائب
المفروضة كثيرة، فكان يمنح الجنود الواقفين على البوابة لكل واحد بلاص من العسل
فيسمح له الجنود بالمرور، وحين التفتيش يقولون لبعضهم البعض اتركه فهو (بالص)
أي منحهم بلاصًا أو أكثر.
ومن التجار من كانت تجارته صغيرة لا تتعدى حمولة حمار أو جمل واحد، فكان يسير
بها بجوار قافلة ممن دفعوا الضرائب فيعد منها ويتهرب من الضريبة، فلو رآه الجنود
في شوارع المدينة يسألون: أهو (خالص)؟، أم (بالص)؟، لتأتي الإجابة من أحدهم:
لا هذا ولا ذاك لعله (مالص) أي تملَّص من دفع الضرائب، فيذهبون إليه مطالبين إياه
بتقديم صك الدفع، فتواردت الكلمة على لسان العامة فيما بعد خالص.. مالص.. بالص.