ولد في 15 فبراير (شباط) من عام 1944في قرية يالخوري في الشيشان.
كانت عائلته من ضمن العائلات التي هُجِّرت إلى كازاكستان في منطقة سيبيريا في
عام 1944 وكان حينها لا يزال رضيعاً. عاش دوداييف 13 عاما من سنوات
طفولته في أرياف سيبيريا القاحلة ليعود إلى الشيشان مع أسرته بأمر من خروشوف
عام 1957 حيث أتم هناك مرحلة التعليم المتوسط.
حياته العسكرية:
تخرج عام 1962 من كلية تامبوف العسكرية العليا للطيران، وعام 1966
من كلية الطيران البعيد المدى وإعداد الطيارين الجويين والمهندسين. وبإتمامه
التحصيل الدراسي في أكاديمية يوري غاغارين للطيران الحربي عام 1974 حاز
على درجة طيار مساعد ومهندس. منحته الحكومة الروسية 12 وسام شرف
وترقى تدريجيا حتى وصل لرتبة فريق.
كان دوداييف أول مسلم يحصل على منصب قائد لفرقة عسكرية في القوات الجوية
السوفييتية.
في العام 1990 رفض دوداييف قمع حركات الاستقلال في جمهوريات البلطيق
إذ كان قد تلقى أوامر من موسكو لدى تأديته لعمله في القوات الجوية الاستراتيجية
في فيلار في إستونيا، بقمعحركات الاستقلال التي بدأت في دول البلطيق عن طريق
استخدام القوة العسكرية. لكنه رفض الانصياع لهذه الأوامر قائلا: "لا أحارب قط
شعبا يناضل من أجل استقلال بلاده لم تتحمل موسكو"عصيانه" فقامت بنفيه مع
قواته العسكرية إلى غروزني وفي شهر (مايو) من عام 1990 قدم دوداييف
استقالته من منصبه.
دوداييف رئيسا للشيشان:
دُعي دوداييف في شهر تشرين الثاني من عام 1990 لحضور اجتماع مجلس
الشورى الشيشاني وقد تم انتخابه لرئاسة هذا المجلس الذي تحول اسمه فيما بعد
ليصبح "الكونغرس الشيشاني القومي"ساند جوهر دوداييف غورباتشوف لدى
محاولة الانقلاب الفاشلة التي قامت ضده (19 ـ 21 آب1991). وقد ترأس
الحركات القومية التي قامت لإسقاط حكومة جمهورية (الشيشان ـ
إنغوشيا)والتي كانت قد تعاونت مع أولئك الذي حاولوا إسقاط حكومة غورباتشوف.
دعمت القوى الديموقراطية والمتنورين وسائر فئات الشعب الشيشاني جوهر دوداييف
الذي انتُخب رئيسا للشيشان بناء على الانتخابات العامة
اغتياله:
قتل دوداييف في عملية اغتيال بصاروخ موجه أطلقته قاذفات مقاتلة روسية نوع
سوخوي 25 في 21 نيسان (أبريل) 1996 في قرية جيخي تشو جنوب
الشيشان خلال إجراءه مكالمة هاتفية عبرهاتف عامل بالأقمار الصناعية استغلتها
القوات الروسية لتحديد مكانه وقصفه