المنظر الخارجي للطيور يختلف تماما عن مظهر الحيوانات العظمية الأخرى من
زحافات وثدييات ولكن من الداخل فالأجسام لها التصميم الأساسي نفسه فجميعها
لها العظام ذاتها مع إختلاف كبير في حجم العظام وثخانتها فبالمقارنة مع الكائن
البشري مثلا نجد أن للطير فكين مستطيلين وعنقا طويلا وعظام الذراعين واليدين
طويلة ( وتقع داخل الجناح) كما أن الرجلين والقدمين بالغة الطول أيضا وعظام
الفخذ مغطاة بالريش والذي نظن أنه ركبة الطير هو بالحقيقة الكاحل أو رسغ القدم
وأصابع رجلي الطير طويلة جدا تنتهي بمخالبه أو بجلد يغطي ما بينها ويساعد
الطير على السباحة . وقفص الصدر صغير بالمقابل ولكن عظمة الصدر الوسطى
كبيرة وقوية لأن عضلات الطيران القوية موصولة إلى الهيكل بواسطتها وهذه
العضلات تدفع الجناحين وتجعل صدر الطير كبيرا. ومع أن جسم الطير يحتوي
على عظام كثيرة إلا أنه ليس ثقيلا لأن على الطير ان يرتفع في الهواء والواقع ان
العظام مجوفة فهي لذلك خفيفة والعظام مسنودة بعارضات من العظام الصغيرة تزيد
في قوتها. وللطير رئتان ضخمتان وفجوات فارغة تسمى أكياس هواء داخل الجسم
وهذه لا تساعد على تخفيف الجسم فحسب بل تتيح للطير أيضا كميات كبيرة من
الهواء للتنفس وهذا حيوي للطير أثناء الطيران عندما يحتاج إلى كثير من الأكسجين
والطيران يعطي الجسم حرارة والهواء داخل الجسم يمتص هذه الحرارة الزائدة وللطيور
ميزة تنفرد بها بين المخلوقات ألا وهي الريش . فالجسم مكسو بريس قوي وكذلك
الأجنحة والذنب وهو يحفظ الجسم ويحميه ويعطي الطير القدرة على الطيران وتحت
هذا الريش المتين توجد زغب أو وبر ريشية تقي جسم الطير من البرد والريش جميعه
مكون من مادة كيراتين وهي مادة قرنية موجودة في شعر الإنسان وأظافره.