جمع رباط الصداقة بين كبار شعراء مصر فى علاقة فريدة، ولعل أحد أهم وألمع
نماذج هذه العلاقة، كانت علاقة آمير الشعرآء آحمد شوقى ، مع شاعر النيل حافظ
إبراهيم، إلى جانب شاعر الأطلال إبراهيم ناجى والشاعر الكبير إسماعيل صبرى والذين
اشتهروا بأن بينهم نوادر وقصصًا مدهشة ، ومزاحًا ومواقف طريفة يتراشقون فيها
بالشعر، وإليك بعض هذه المواقف.
أحمد شوقى وحافظ إبراهيم والقلقاس
ذات مرة اجتمع أمير الشعراء أحمد شوقى مع شاعر النيل حافظ ابراهيم على
الغداء، وكان القلقاس أحد الأطباق الموجودة، فدخل الشاعران فى تحدٍّ، من
منهما يستطيع نظم بيت يذكر فيه كلمة قلقاس، فإذا بحافظ إبراهيم ينشد قائلاً:
لو سألوك عن قلبي ومـا قاسى
فقل قاسى وقل قاسى وقل قاسى
أحمد شوقى وحافظ إبراهيم والكلب
من بين مداعبات أمير الشعراء أحمد شوقى لصديقه شاعر النيل حافظ إبراهيم
هذا البيت الذى أنشده أحمد شوقى ويقول فيه:
أودعت إنسانًا وكلبًا وديعة، فضيعها الإنسان والكلب حافظ
فرد حافظ إبراهيم عليه قائلاً:
يقول الناس إن الشوق نار ولوعة، فما بال شوقى اليوم أصبح باردًا.
أحمد شوقى ومحجوب ثابت والسيارة
من بين طرائف أمير الشعراء أحمد شوقى أيضًا مداعبته لصديقه الدكتور
محجوب ثابت، حينما رأى سيارته القديمة التى اشتراها بقوله:
لكم فى الخط سيارة حديث الجار والجارة
إذا حركتها مالت على الجنبين منهارة
وقد تحزن أحيانا وتمشى وحدها تارة