"أشعرُ بأن أعظم نعمة قد يمتلكها الإنسان في حياته هي نعمة الرِضا إذ يعيش معها
القلب مُرتاحًا، مُطمئنًا، هانئًا، وتُحوِّل العالم إلى جنّة في عيني صاحبها، فيبصر من
خلالها قيمة كل شيء يملكه مهما كان بسيطًا فتِّش عن السعداء من حولك ستجد
الرِضا حتمًا يسكن أعماقهم"
°°
"يُدركُ السويّ أن الحياة لا تستقيم بنيل الأمنيات وحدها، بل بالطريق الوعر الذي
يسلكه ولو كان يمشي على حدّ السّيف ، والمتعة كلّ المتعة في الدرب نفسه ، لا
الغاية عينها ؛ بل وقيمة الشيء بقدر ما شقي في سبيله، تمامًا كالغاية العظمى
التي تتوق أنفسنا لها، هناك حيثُ ما خطر على قلب بشر".
•
إنّها الحياة، لم نأخذ منها عَهدًا أن تكون ضاحكة لنا على الدوام ، تُقَدِّم أثمَن
دروسها على طبَقٍ من"ألَم" فلكل شيء ثمين فيها ثمَن، كل دَرب وعر تسلكهُ
فيها يشدّ من ظهرك، كل حُزن تعيشهُ فيها يُعلّمك قيمة السعادة، كل تحَدٍّ فيها
يصقلك؛ وهكذا (تُصنَع) أيّها الإنسان.
"الحمدلله على أنَّ الشعور يزول، وأنَّ التعب يُمحى، وأنَّ الشمس تتجدَّد عقب
الليالي الكالحة.. الحمدلله ﻷنَّ الإنسان مفطورٌ على القدرة على البدء من جديد
وأنَّ بصيرته - بفضلٍ من الله ورحمة- ديناميكية لا مكان للسكون في جنباتها..
الحمدلله على أنَّ اﻷمس فات ، واليوم آت ، وأنَّ الخير الوليد لهذا النهار مرهونٌ
بظنّي."