تروى هذه القصة والقصيدة بأن هناك شاباً وسيم الطلة قوي العاطفة اسمه غازي
أولع عشقاً وهياماً بفتاة احلامه وامانيه من احدى بنات الحي وكانت أمه صالحة
وأسمها صالحة تنهاه عن الهوى
وذات يوم مرت هذه الفتاة من امام بيت غازي المولع بها فأنشد
يا مرحبا باللي على بيتنا مـر
... رد السلام ولا معي فيه حيله
سلم وهو في عينه الموت الأحمر
... وأغضى وقفى والخلايق تخيله
ويامرحبا عدد حصى كشب وأكثـر
... وعدد جرادً طايراً من مقيله
ويامرحبا عداد من طالع الجـر
... وعداد ماشاف القمر من قبيله
وأعداد ماينبت من العشب في البـر
... وأعداد كيل الحب واللي يكيله
يا حلو زول يوم لبس المشجر
... يا طى بمصبوب القدم في شليله
فلما سمعته امه الصالحة وضعت يدها على فمه وقالت ما تكمل
وردت عليه فقالت
أنهاك يا غازي عن الحب الاقشر
... أنهاك عن درب الهوى وتغديله
خل الهوى يا مال جوع المجدر
... ترى الهوى ما هو خطاة الحليله
وترى الهوى حسك الوبر حلوة الدر
... اليا بركن حيرانها بالسليله
وترى الهوى رمحًا على حارك اشقر
... اللي على الركاب يكسر شليله
وترى الهوى هزعة ركيَْب اليا مـر
... عن بيت خمعً ما ينشط مقيله
خل الشحم والسمن للربع يكثر
... مع منسفأ دافي عليهم تشيله
من ضيننا ولا فضين المتجـر
... عطهم ثمنها نقد وإلا محيله
ما هي بنت اللي نعوله لها كـر
... اللي على متنه مدافق صميله