لما الحزن يحوطك وتحس انها قفلت ، والم الفقد يعتصر روحك عصرا
تذكر ان اولاد النبي جميعا ماتوا امام عينه ودفنهم بيده ، حتي فاطمه التي
ماتت بعده ، اخبره الله قبل ان يموت انها ستموت قريبا ومع ذلك صبر
وضحك ووثق بربه حتي دموعه كانت رحمه لا اعتراضا اي صبر واي يقين
كان يحمله قلب النبي
وتذكر انه يؤتى بأهل البلاء يوم القيامة فلا ينصب لهم ميزان ولا يُنشر لهم
ديوان ويصب عليهم الأجر صباً، حتى أن أهل العافية ليتمنون في الموقف
أن أجسادهم قُرضت بالمقاريض من حسن ثواب الله لهم..
فالحزن بلاء ، وضيق العيش بلاء ، وقطع العلاقات بالأحباب بلاء ،وابتعاد الناس
عنك بلاء ، والديون بلاء ، وموت أقرب الناس بلاء والفقر بلاء والمرض من ألم
وخز الشوكة إلى أشد أنواعه وأقواها بلاء .، والمشاكل الزوجية بلاء والحسد بلاء
وكل ما يضيق به الصدر بلاء...
ف صبر جميل والله المستعان
{إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ}
وينادي مُنادٍ يوم البعث: أين الذين اجرهم علي الله
ثق بربك وارفع أكف الخضوع والتضرع واعلم أن فوق سبع سماوات رب حكيم
كريم ما لنا غيره
نحن قوم إذا ضاقت بنا الدنيا ، اتسعت لنا السماء فكيف نيأس
اللهم زدنا بك ثقة واجعلنا من المتوكلين عليك