إن الناس يتحدَّثون بإجلال وإكبار عن صانعي الأدوات المادِّية، ومخترعي الأمور
المادِّية، ومبتكري الأعمال الأدبيَّة الشعريَّة والفنيَّة، ويقدِّمون لهم المنح والهدايا .
يتحدَّثون بافتخار واحترام عن مكتشف الكهرباء وقانون الجاذبية وعن غيرهما من
المكتشفين والمخترعين .
إلا أن ما أغفله النَّاس ولم يعطوه الأهمية المطلوبة هو المرأة صانعة الرجال .
ألا تستحق منّا هذه المرأة الإعزاز والاحترام؟
ألم تصنع المرأة الرجال العظماء؟
ألم تصنع المرأة الزوج والابن ليكونوا فداء للإسلام؟
ألم تصنع المرأة الرجال لكي يتقدَّموا إلى الشهادة بكل جرأة وشجاعة؟
إن كلّ كلمة تلقيها المرأة في بيتها لها دوي كبير على نفوس أولادها بل نفس
زوجها بالذات.
إن كلّ سلوك تقوم به المرأة في أسرتها له تأثير قوي على سلوك أسرتها وحتى
زوجها .
فعلى المجتمع أن لا يستهين بدور المرأة الريادي والصناعي . بل على المرأة ذاتها
أن لا تستهين بدورها في صناعة الرجال.
ألم يقل القائل: وراء كلّ رجل عظيم امرأة عظيمة .