وتبدأ السورة بأداة الإستفهام (الهمزة) بكلمة "أَرَأَيْتَ" في قوله تعالى :"أَرَأَيْتَ
الَّذِي يُكَذِّبُ بِالدِّينِ، فَذَلِكَ الَّذِي يَدُعُّ الْيَتِيمَ "
** وذكر الرازي في مفاتيح الغيب أو التفسير الكبير:
قوله: "أَرَأَيْتَ " معناه هَل عَرفت الذي يُكذّب بالجزاء مَنْ هو ، فإِن لَمْ تَعرفه فهو
الذي يَدُعُّ اليتيم
واعلم أنَّ هذا اللَّفظ وإِنْ كان في صورة الِاستفهام، لكن الغرض بِمثله المُبالغة
في التعجُّب
** وذكر ابن عاشورعن هذا الاستفهام في التحرير والتنوير :
الِاستفهام مستعمل في التّعجيب مِن حال المُكذّبين بالجزاء، وما أوْرثهم التّكْذيب
مِن سوء الصَّنيع ، فالتعجيب مِن تكذيبهم بالدِّين وما تفرَّع عليه مِن دَعِّ اليتيم
وعدم الحضّ على طعام المسكين