يعانى بعض الآباء والأمهات من بعض السلوكيات غير المرغوب فيها لدى أطفالهم مثل:
العند أو الحركة الزائدة أو الصوت العالى، ويرغبون فى تغيير مثل هذه السلوكيات أو
تعديلها، وتقدم لنا رحاب العوضى، خبيرة التنمية البشرية والعلاقات الأسرية مجموعة
من الطرق لتحويل السلوك السلبى عند أبنائهم إلى سلوك إيجابى.
أن أهم الطرق لتغيير السلوكيات السلبية وتحويلها لإيجابية هو أسلوب الثواب والعقاب
أو المكافأة والمنع، حيث تشير إلى أن الثواب والعقاب يهدف إلى إضعاف العلاقة بين
الطفل والسلوك غير المرغوب فيه.
ومن أنواع العقاب، توقيعها على الطفل إذا تصرف بشكل سلبى: أولا: العقاب اللفظى
ولا يقصد به الألفاظ الجارحة أو الصوت العالى، كما حذرت الآباء من إحراج الأطفال
أمام الغرباء أو أصدقائه، ولكن يقصد به كلمة "لا تفعل" بشىء من الحزم والثبات،
مما يترسخ بذهن الطفل أنه فعل سلوكا غير مرغوب فيه، وأغضب الوالدين، وهذا
الأسلوب يليق أكثر مع الأطفال بسن الثانية إلى السادسة.
أما ثانى أنواع العقاب التى يجب توقيعها على الطفل، كما تقول رحاب العوضى، هو
العقاب الاجتماعى مثل: العزل عن الأشياء المحبوبة لدى الطفل، مثل الذهاب للنادى
أو مشاهدة التلفزيون أو الذهاب للجدة.
يكون العقاب لحظياً، بمعنى أن يعاقب الطفل على خطأه مباشرة، وليس بعدها بفترة
لأن الطفل قد يكون نسى الخطأ الذى ارتكبه، كما نصحت أيضاً بأن يبتعد الوالدان قدر
الإمكان عن العقاب البدنى، لأن آثاره السلبية أقوى من علاجه للخطأ، كما أنه ينتج طفلا
عدوانيا.
إن الأسلوب الآخر فى تعديل سلوك الأطفال هو التعزيز، أى المكافأة، بمعنى أن يكافأ الطفل
على السلوك الجيد الذى قام به أو إذا غير من أسلوب سيئ إلى حسن، مثل أن يقوم بإحضار
طعام بسيط لنفسه، أو أخفض صوته من نفسه عند نوم أخيه الأصغر، فيجب أن يكافأ بكلمات
المديح.
أن المكافأة أيضاً قد تكون من خلال الدعم المادى مثل الحلوى أو التنزه، أو إعطاء الحب
والود والابتسام للطفل.
طريقة أخرى لتعديل سلوك الطفل، وهى التجاهل، بمعنى تجاهل الأمر برمته الذى يقوم
به الطفل مثل البكاء المستمر دون داع أو الشكوى المستمرة للتهرب من أداء الوجبات
المدرسية، أو عدم رغبة الطفل فى الأكل أو اللعب الجماعى، وتحديدا أثناء وجود الأسرة
مع جماعة لأنه فى هذه الحالة يهدف إلى جذب الانتباه.