عليك أولًا، أن تجد عملًا مُجزيًا وشريفًا كي تكون سعيدًا؛ فالعمل الجاد وإنشاء
المشروعات يوفران الفرصة لتكوين فائض ثروة. ووجود مال يمنحك إحساسًا
حقيقيٍّا بالأمان، وكذلك الحرية في القيام بما تشاء. علاوةً على ذلك، توضح
الدراسات أن الأشخاص العاطلين عن العمل يشعرون بالتعاسة عمومًا، في ظل
اعتقادهم بأنهم لا يُقدِّمون شيئًا للمجتمع ولا لأنفسهم
ثانيًا، يُعَدُّ الترويح شيئًا أساسيٍّا لسعادتك. ومن المفيد أن تأخذ راحةً من العمل آنٍ لآخر؛ فالاسترخاء والأنشطة عناصر أساسية للحياة السعيدة. والأشخاص الذين
يقضون وقتًا أكثر من اللازم في العمل ولا يستطيعون الاستجمام مع عائلاتهم أو
أصدقائهم بالمنزل يحتاجون إلى معرفة متعة الاستجمام وبهجته بهواية، أو رياضة
، أو السفر، أو أي نشاطٍ آخر. إن بعضًا من أكثر أوقاتي التي لا تُنسى كانت في لعب
الكرة اللينة أو كرة السلة مع الأصدقاء، والسفر مع أفراد العائلة في عطلة نهاية
الأسبوع، أو زيارة أحد محالِّ الكتب.
ثالثًا، يعد الحب والصداقة أيضًا عنصرين مهمين للسعادة؛ فكل شخصٍ يحتاج إلى
شخص يأتمنه على أسراره، ويقضي وقتًا معه، ويتعلَّم منه، ويسترجع معه
الذكريات، ويبادله الحب. والحب والصداقة، في نظر معظم الناس، يستغرقان وقتًا
ومجهودًا. صحيح عليك أن تبذل جهدًا لبناء صداقات، ولكن عوائد ذلك عليك لا
تنتهي أبدًا.
وأخيرًا العبادة. إن تنمية الجانب الروحي لدى المرءضرورية للسعادة. يقول بعض
أصدقائي إنهم لا يحتاجون إلى الدين في شيء، ولكني أرى أنهم يفتقدون أحدَ
مباهج الحياة؛ الاستماع إلى عظةٍ رائعة، والتأمل ¡ي كلام لله
والعمل الخيري، والتضرُّع إلى لله طلبًا لعونه في حلِّ مشكلات العمل أو المشكلات
العائلية.