" لطيف " بعباده أنّه عالم مدرك محيط بدقائق وخفايا وبواطن الأمور وعواقبها وانّها
جرت برحمته وحبّه وودّه وحكمته وانّه سبحانه لا يصيب العبد بمصيبة ولا يبتليه ببلاء
إلّا وفي هذه المصيبة والبلاء خير وصلاح لهذا العبد،وإن لم يدرك العبد النعم والمنح
والعطايا الإلهيّة العظيمة المُستكنّة في قلب المحن وعمق المصائب والإبتلاءات التي
أصابته وتصيبه لمحدوديّة علمه وقصور إدراكاته عن معرفة المصالح والمفاسد
الواقعية في ما يصيبه ويجري عليه ..
فيا أيّها العزيز :
كن واثقاً أنّ لطف الله ورحمته وحبّه وودّه الذي غمر الوجود كلّ الوجود لن يفارق
وجودك ،وأنّ هذا اللطف والرحمة والحبّ والودّ يكمن في تعسّر أمورك و ما تعتبره
مصيبة و بلاء..
فإبحث دائماً عن النعمة وسط المصيبة و المحنة، و كن مجتهداً في شكر هذه النعمة ..
■■■■■■■■■■