اعلام خاصة : سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ الجنس : عدد المساهمات : 56607 تاريخ التسجيل : 16/10/2011 الموقع : الاسكندرية المزاج : مشغول
موضوع: الليث يستمع للقران الخميس 25 أبريل 2013 - 17:07
الليث يستمع للقران حبس احمد بن طولون احد حكام مصر الأقدمين العلم الجليل القدر أبا الحسن احمد بن بنان وقد دخل العالم على الحاكم فأمره ونهاه فغضب الحاكم على العالم متجاهلا قول الصادق المعصوم صلوات ربي وسلامه عليه ( اثنان إذا صلحا صلحت الأمة وإذا فسدت الأمة : العلماء والأمراء ) غضب الحاكم ولم يبق في قوس صبره منزع وبلغ من غضبه بعدما غلى مرجل غيظه وانفجر ـ انه قال لجنده : خذوا هذا وادفعوا به إلى أسد جائع وأغلقوا عليهما قفصا حتى لا يبقى من عظامه ولحمه ولا يذر وانفرد الأسد بالعالم الجليل وفي صبيحة اليوم التالي نظر الحراس فوجدوا العالم يجلس في وقار وجلال يذكر الله ويتلوا آياته المباركات ووجدوا الأسد الرئبال مطأطأ الرأس في سكينة وتواضع يستمع إلى أي الذكر الحكيم وكيف لا وهو كلام الله جل جلاله الله نزل أحسن الحديث كتابا متشابها مثاني تقشعر منه جلود الذين يخشون ربهم ثم تلين جلودهم وقلوبهم إلى ذكر الله )) الزمر 23 ) ثم كيف ومنزل الكتاب سبحانه وتعالى يقول: (( لو أنزلنا هذا القران على جبل لرأيته خاشعا متصدعا من خشية الله وتلك الأمثال نضربها للناس لعلهم يتفكرون )) الحشر 21 ) . *مرجل غيظه : شدة غضبه . *الأسد الرئبال :الجائع المغضب . حقا إنها من عجائب القصص ... وكيف لا تتأثر النفوس بكلام ربها جلا في علاه وقد فطرت على لا اله إلا الله .. ولا نغفل من تأثر نفوس الإنس والجن والدواب ... بكلام المولى سبحانه ... ولنا في الفاروق عمر بن الخطاب عجبا فلقد كان من صناديد قريش الأقوياء وعرف عنه قساوة قلبه قبل الإسلام فإذا مسامعه تقع على آيات من كتاب الله (( طه ما أنزلنا عليك القرآن لتشقى )) طه 2... ليذهب لرسوله الله صلى الله عليه وسلم معلنا إسلامه فأيد الدين به ... وعد من العشرة المبشرين بالجنة ... وهذه الجن تصاب بالعجب مما سمعت من كلام الله فقالت : (( فآمنا به ولن نشرك بربنا أحداً))...الجن 2 فهل بقي في نفوسنا تأثرا بكتاب الله ؟ (( وسارعوا إلى مغفرة من ربكم وجنة عرضها السماوات والأرض أعدت للمتقين ))