اعلام خاصة : سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ الجنس : عدد المساهمات : 56607 تاريخ التسجيل : 16/10/2011 الموقع : الاسكندرية المزاج : مشغول
يقول الإمام الحسن البصري – رضي الله عنه - ((ثلاثة عزهن ذل: الدين ولو درهم،والغربة ولو يوم،والسؤال ولو أين الطريق؟ )) الأولى : الــــــــديـــــــــن : ألم يستعذ رسولنا – صلى الله عليه وسلم من الدين : ((اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ الْهَمِّ وَالْحَزَنِ وَالْعَجْزِ وَالْكَسَلِ وَالْبُخْلِ وَالْجُبْنِ وَضَلَعِ الدَّيْنِ وَغَلَبَةِ الرِّجَالِ(( رواه البخاري ألم تكن آية الدين أطول آية في القرآن الكريم حفظا لحقوق الآخرين ؟؟ ألم يرفض النبي صلى الله عليه وسلم الصلاة على المدين وذلك لأداء الحقوق ؟؟ ألا يفغر الله للشهيد كل شيء إلا الدين حتى يوفى عنه !! والشهيد يغفر له كل شيء إلا الدين؛ لما رواه أحمدوغيره من حديث عبد الله بن عمر-رضي الله عنه- أنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم)):يغفر الله للشهيد كل ذنب إلا الدين، فإن جبريل عليه السلام قال ليذل)). الثانية :الغـــــــــــــــربـــــــــة . آه آه من أيام الغربة !! تترك الأم الرؤوم ،والأب الحنون ،والبنت العطوف ،والأخت الرؤوف . تودع الجميع بدمع أغلى من اللؤلؤ، وتترك ذكريات قاسية لتعيش الغربة وهمها . ألم يحنّ رسول الله لمكة :عن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لمكة : ما أطيبك من بلد إلي ولولا أن قومي أخرجوني منك ما سكنت غيرك . رواه الترمذي وقال الصمة القشيري : بنفسي تلك الأرض ما أطيب الربا *** وما أحسن المصطاف والمتربعا ! وقال شاعر آخر : لقرب الدار في الإقتار خير *** من العيش الموسع في اغتراب وقد قال كثيرون في حب الوطن كم منزل فى الأرض يألفه الفتى *** و حنينه أبداَ لأول منزل الثالثة : الســــــــــــــــــــؤال : الم ينهانا الله عن كثرة السؤال (( يا أيها الذين آمنوا لا تسألوا عن أشياء إن تبد لكم تسؤكم .. )) المائدة 101 ألم ينهانا رسولنا - صلى الله عليه وسلم - عن كثرة السؤال :نعم، وهذا الحديث ثابت في الصحيح عن المغيرة بن شعبة – رضي الله عنهأن النبي -صلى الله عليه وسلم- ( نهى عن قيل وقال، وإضاعة المال، وكثرة السؤال ) رواه البخاري. لأن الكثير من السؤال يحمل بين طياته الذل . فرسولك الحبيب يريد لك العزة لأنك مؤمن، والمؤمن عزيز على الله . لاحظ كيف زرع الرسول – صلى الله عليه وسلم – العزة بصحبه : فعن عوف بن مالك -رضي الله عنه- قال: كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم تسعة أو ثمانية أو سبعة، فقال النبي: (ألا تبايعون رسول الله؟). فبسطنا أيدينا، وقلنا: قد بايعناك يا رسول الله، فعلامَ نبايعك؟ قال: (على أن تعبدوا الله ولا تشركوا به شيئًا، والصلوات الخمس، وتطيعوا) وأسرَّ كلمة خفية، قال: (ولا ، فما يسأل أحدًا أن يناوله إياه. [مسلم]. *** هل لاحظت كيف زرع فيهم الحبيب العزة : فما يسأل أحدًا أن يناوله إياه. إنها العزة والإباء والكرامة . رزقنا الله ذلك ،إنه على كل شيء قدير