الحياة عطاء ....سمعنا كثيرا هذه العبارة لكن هل عشناها فعلا
هل لمسناها في حياتنا هل أعطينا من أموالنا وأوقاتنا وجهدنا فعلا
لنعكس الصورة قليلا .... ماذا جنينا من عدم العطاء والبخل والحرص الشديدفعلا لنتفكر في هذا الأمر .....وأعتقد جازما أن الجواب سيكون .....ضيقا في
المعيشة . قلقا مستمرا .عسرا في قضاء الحاجات .خوفا دائما من المستقبل ..
اذن لماذا لا نفكر في حل آخر ينقلنا من هذه المساحة الضيقة الى مساحة وااسعة
فيها الرحابة والفسحة والخير الكثير .
يقول الله عز وجل -
(فأما من أعطى واتقى وصدق بالحسنى فسنيسره لليسرى)
نعم ....عطاء وتقوى يؤديان الى سعة ويسر في كل أمور الحياة .
وبالمقابل يقول الله جل وعلا :
(وأما من بخل واستغنى وكذب بالحسنى فسنيسره للعسرى ).
بخل وشح وحرص يؤدي الى العسر والضيق في كل أمور الحياة
هذا الكلام لمن ?
لله الواحد الذي له ميراث السماوات والارض.الذي له خزائن السموات
والارض(وَلِلَّهِ خَزَائِنُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ)
قال الله تعالى -
(وما كان عطاء ربك محظورا) أي ممنوعاً.
وأهل العطاء هم أهل السعادة .جزاؤهم عند ربهم عطاء بلا حدود
قال تعالى -
(وأما الذين سعدوا ففي الجنة خالدين فيها ما دامت السماوات والأرض إلا
ما شاء ربك عطاء غير مجذوذ) أي غير مقطوع
نعم كن معطاءا .....
أعط من وقتك
أعط من جهدك
أعط من مالك
أعط من خبراتك
أعط من كل ما أعطاك كي يزيدك الله عطاءا
كي يزيدك خيرا
والله ليس للحياة طعم الا بالعطاء لوجه الله
لأنك بهذا العطاء تكون أذكى الناس بتعاملك مع الذي له ملك السماوات
والأرض .
تعطي من عطائك القليل كي تأخذ من العطاء العظيم من العظيم جل في علاه
فهنيئا لك هذه الحسبة
باختصار.... الحياة عطاء. والعطاء ..........هو الحياة