محاسبة النفس: هي أن يتصفحَ الإنسان ما صدر عنه من أقوال وأفعال ومواقفَ
فإن كان محموداً أمضاه، وزاد عليه بمثلِه أو بما هو أفضلُ منه، وإن كان مذموماً
استدركه إن أمكن ، وإن لم يكن فيتعُبها بالحسناتِ لتكفيرِها ، وينتهي عن مِثلِها في
المستقبل.
قال تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَلْتَنْظُرْ نَفْسٌ مَا قَدَّمَتْ لِغَدٍ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ
اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ). الحشر/18، قال الحسنُ: إن العبدَ لا يزالِ بخيرٍ ما كان
له واعظٌ من نفسه، وكانتِ المحاسبةُ همتَه.
ـ الأسباب المعينة على محاسبة النفس:
1ـ معرفُته أنه كلما حاسبَ نفسَه اليوم كلما استراحَ غداً.
2ـ معرفتهُ أن عاقبهَ المحاسبين لأنفسهم هو سُكنَى الفردوس.
3ـ معرفتهُ أن تركَ المحاسبةِ يورثُ الهلاكَ.
4ـ سوءُ الظنّ بالنفسِ.
5ـ النظرُ في إخبار أهلِ المحاسبةِ والمراقبةِ.
6ـ صحبةُ الأخيارِ.
7ـ حضورُ مجالسِ العلمِ والوعظِ والتذكيرِ.
8ـ زيارةُ القبورِ.
9ـ قيامُ الليلِ والتقربُ إلى اللهِ بالطاعاتِ.
10ـ ذكرُ اللهِ تعالى.
ـ من ثمرات محاسبةِ النفس:
1ـ الاطلاعُ على عيوبِ النفسِ وتداركُها.
2ـ التوبةُ والندمُ والاستغفارُ.
3ـ معرفتهُ كرمِ اللهِ تعالى وعفوهِ ورحمتهِ.
4ـ معرفةُ حقّ الله تعالى.
5ـ انكسارُ العبدِ وتذللُه بين يدي ربهّ تعالى.
6ـ مقتُ النفسِ والإزراءُ عليها والتخلص من العُجبِ ورؤيةِ العمل.
7ـ الاجتهادُ في الطاعةِ وتركِ المعصيةِ.
8ـ ردُ الحقوقِ إلى أهِلها وحسنُ الخُلُقِ مع الناس.