المشكلة ليست في غلاء المهور المشكلة في الإنغلاق الإحتماعي وعدم معرفة من تريد
الكل داخل صندوق مقفل في حضارة مختلطة لا تعرف فيها الصالح من الطالح أختلطت
المفاهيم وتنوعت الرغبات وتعددت الأسباب والمواهب والرغبات وتنوعت المواصفات
بمايشاهد في التواصل والقنوات فتشبث كل بما تهوى نفسه وإن كان صعب تحقيقه
وصعب المنال ربما لم يكن من الأسرة ولا من الجنسية والبلد المطلوب الشكل الظاهر
ولم يعد المطلوب الجوهر من أصل وفصل وعرق طيب بل المطلوب الشكل أن يكون
مظروب من الخارج ببدي جميل وشعر مسبل وكثيف مسترسل وخصر نحيل ووجه
ممتلئ وناعم وعيون وساع بمعنى مهجن من أعراق عدة ولم يكن بوسع الشاب أو
الفتاة معرفة من يصلح لبعضهم .. العلاقة مقطوعة إلا خلسة لا يعلم عنها أحد وكل
شيء في الخفا وما خفي أعظم . المعنسات والمعنسون كثر من الرجال والنساء شباب
وشابات ورجال في متوسط العمر الكل يأمل أن يوفق بما في خاطره والخاطر محسوب
على صاحبه لا يهم المهر أياً كان المهم أن توافق الرغبات لدى الطرفان فيكون التنازل
عن أي ما يمنع مشاركتهم الحياة في عشرة صافيه لا يشوبها شوائب .