من آثار محبة العبد لله تعالى: أن هذه المحبة تَفيض من قلبه على جوارحه
عبادةً واتِّباعًا للنبي عليه الصلاة والسلام، وأعمالاً صالحة.
وتُترجَم محبةً للناس ومجالسةً لهم، وإحياء للتزاور فيما بينهم، وبذْل ما يُمكِن
في سبيل إسعادهم، وإدخال السرور على قلوبهم وخِدْمتهم.
وجزاء ذلك أن الله يحبهم، ويغفر لهم ذنوبَهم؛ بدليل قوله تعالى:
﴿ قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ ﴾
[آل عمران: 31].
وفي الحديث القدسي، يقول الله تعالى: وجبت محبَّتي للمُتحابِّين فيَّ، والمتجالسين
فيَّ، والمتزاورين فيَّ، والمتباذِلين فيَّ.