القصواء هي ناقة الرسول صلى الله عليه وسلم التي حملته للمدينة المنورة؛
حيث كانت لحظة وصول الرسول صلى الله عليه وسلم للمدينة من أهم اللحظات
التي تَضَمّنت ظهور القصواء؛
فقد تركها الرسول صلى الله عليه وسلم تتجول بحرية كي تختار موضعًا تبرك فيه
ليصبح ذلك المكان بيت الرسول صلى الله عليه وسلم ومسجده؛ وبالتالي يتفادى
تفضيل أي شخص أو عائلته عند اختياره للموقع،
وأصبح هذا المكان الذي بركت فيه موقعَ بيته والمسجد النبوي الذي بُنِيَ لاحقًا.
وأًصبحت مروية حياة القصواء أشبه ما يكون بالفلكلور الإسلامي؛ فقد كان لها
حضور في أحداث مهمة في حياة الرسول صلى الله عليه وسلم؛ ومنها الدفاع
عن المدينة (غزوة بدر) وفتح مكة، وحجة الوداع، كما يروى
أنه من شدة تعلق ناقة الرسول صلى الله عليه وسلم وحبها له؛ لم تُطِق فراقه
بعد وفاته ورفضت الماء والطعام حتى فارقت الحياة مفطورة الفؤاد بعده بفترة
بسيطة.