قالت لجنة التفسير بمجمع البحوث الإسلامية في تفسيرها لقوله تعالى:-
"وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلَاةِ وَاصْطَبِرْ عَلَيْهَا ۖ لَا نَسْأَلُكَ رِزْقًا ۖ نَحْنُ نَرْزُقُكَ ۗ وَالْعَاقِبَةُ لِلتَّقْوَىٰ"
إن الوحدة الأولى لبناء الأسرة هو رب الأسرة وولى أمرها وفى هذه الآية يوضح لنا
الله المنهج لإصلاح المجتمع وضمان انسجامه.
وأضافت أنه على رب لأسرة، أنْ يُصلح نفسه أولاً، ثم ينظر إلى الوحدة الثانية، وهي
الخلية المباشرة له وأقرب الناس إليه وهم أهله وأسرته، فهو مركز الدائرة فإذا أصلح
نفسه، فعليه أنْ يُصلح الدوائر الأخرى المباشرة له ولم ينته الأمر عند الصلاة بل
واصطبر عليها اصطبر على مشقتها ودوامها والحفاظ على وقتها، وأضافت الآية لحمة
إلى المنشغلين بحجة العمل والرزق والسعى وغيرها فقال نحن نرزقك.
وأضافت: إنه من الغريب أن نرى الناس يزاحمون المساجد فى الفرائض والنوافل
ويسارعون فى فعل الخير فى بعض الأوقات حينما تحل بهم مصائب أو حينما يأتينا
الشهر الكريم فى رمضان، ثم نرى بعدها ما يبكى القلب ويدمع العين على حال مساجدنا
فاصطبروا عليها يا شباب المسلمين وحافظوا عليها فالذى يرحل وياتى هو رمضان أما
رب رمضان فهو الأول ليس قبله شيء وهو الآخر ليس بعده شيء وهو موجود قبل
الزمان وموجود بعد الزمان وهو رب الزمان والمكان.