أظهرت دراسة حديثة أصدرها المعهد الكيميائي الأمريكي، طريقة جديدة ومبتكرة لقياس
مستوى السكر بالدم باستخدام الدموع بدل قطرات الدم، بما يخدم حوالي 350 مليون
مريض بالسكر على مستوى العالم، وهو يمثلون نحو 5 % من سكان العالم.
وتمكن الباحثون من تطوير مستشعر كهروكيميائي دقيق ليقيس مستوى السكر الموجود
بقطرات الدموع، وهو يعطى انعكاسا صحيحا ومكافئا لمستوى السكر بالدم، وهو ما يمثل
انطلاقة رائعة في مواجهة مرض السكر من النوع الثاني، وهو أحد الأمراض المتنامية
بشكل سريع وخطير على مستوى العالم بسبب ازدياد نسبة الإصابة بمرض السمنة.
وتمتاز هذه الطريقة المبتكرة بأنها لا تسبب أي ألم مثلما يحدث مع أجهزة قياس السكر
التقليدية والتي تعتمد على وخز الإبر في الأصابع عند قياسه وهو ما يسبب الألم لملايين
المرضى ويمنع الكثير منهم من قياس مستوى السكر بشكل دوري خوفا من تكرار هذا
الشعور السيئ، وهو ما يهدد صحتهم بلا أدنى شك، حيث يحتاج مريض السكر إلى قياس
مستوى السكر عدة مرات على مدار اليوم للتأكد بأن نسبة السكر بالدم في المستوى الآمن.
وأجرى الباحثون تلك التجارب على الأرانب كبديل للإنسان، وخلصوا إلى أن أي حجم
من الدموع يحوى نفس كمية السكر الموجودة بالدم في الحجم نفسه، وقالوا بأن ذلك
سيمكن المرضى من قياس مستوى السكر بالدم عدة مرات باليوم بواسطة الدموع دون
إحداث أي ألم، كما يحدث مع الوسائل التقليدية لقياس السكر.