وُلدت أنجالي لأسرة ثرية في عام 1947، وكان والدها موظفًا في خطوط السكة
الحديد الهندية، وذهبت إلى المدرسة لبضعة أعوام، ولكن أصبح التنمر والسخرية
في ملعب المدرسة كثيرًا ولا يطاق وسرعان ما فقدت اهتمامها بالدراسة وفي عمر
العاشرة، كانت تلعب بالخارج حين تم اختطافها على يد مالك سيرك، جذبه طولها
الاستثنائي.
حيث احتفظ بها أسيرة لأشهر عدة، وحاول إقناعها بالأداء على مسرحه، وأن تصبح
مصدرًا مهمًا للجذب من أجل العرض، ولكنها رفضت، وأضافت “عرض عليّ مالك
السيرك كل شيء، الملابس والطعام الغالي والألعاب في مقابل أداء العروض، ولكنني
رفضت، احتجزني لأشهر عدة حتى استطعت الهرب في النهاية”.
وقد ركضت أنجالي حتى وصلت إلى مركز شرطة، وقامت بتسليم نفسها إلى السلطات،
وبعد عودتها إلى المنزل، حاول والداها العثور على زوجٍ لها، وحين كانت في السابعة
عشر تمت خطبتها، ولكن انتهت الأمور فجأة. وقالت أنجالي “لقد كان يحب مغازلتي،
كان يغازلني دائمًا، لم يعجبني الأمر لذا أبلغت عنه الشرطة وتسببت في اعتقاله”.
وقد توفي والدا أنجالي حين كانت في العشرينيات من عمرها، و تجاهل أشقاؤها رغبات
والديها بالعناية بها، وهجروها وتركوها لتجد ملجئًا لها بالقرب من ضفاف نهر غانغا
الشهير في هاريدوار، وقالت أنجالي “لقد هجرتني أسرتي، تركوني وحدي، وكان الله
أملي الوحيد، وسرعان ما قررت ألا أتزوج وأن أظل عزباء وأن أكرس حياتي لله ولخدمة
البشرية، لقد كان الأمر جيدًا بالنسبة لي، فقد عشت حياة مبهجة للغاية، ليس لدي أطفال
ولكن كل المحبين أبنائي”.
هذا وتلتقي أنجالي ما يصل أحيانًا إلى أربعين مواطنًا محليًا يوميًا، حيث يطلبون مباركتها
لصلواتهم، وأضافت انجالي “كنت حزينة بسبب طولي، ولكن الآن ينحني أمامي أشخاص
أقصر، أنا أعتقد أن الحياة تسترشد بأفعالك وليس بطولك، وهناك المئات من القديسين
والرجال المقدسين في هذه المدينة، ولكن طولي قد أضاف إليّ، إنني صغيرة ولكن لا
يهمني هذا الأمر”.