أوضحت دراسة طبية ، أجراها باحثون في جامعة أوتاجو في نيوزيلندا ، أهمية وفعالية
غمر القدمين في المياه الساخنة مع ممارسة التمارين الخفيفة، خاصة بين مرضى
الشريان المحيطي (PAD).
وأشارت الدراسة ، أنه يحدث مرض الشريان المحيطي عند تراكم الكوليسترول في الأوعية
الدموية التي تزود الساقين بالدم، ويبطئ أو حتى يمنع تدفق الدم، وتشمل أعراضه الألم
أو التشنج عند المشي “العرج”، وفقدان كتلة العضلات، والجلد اللطيف الملمس، والتقرحات
أو القروح على الساقين أو القدمين تكون بطيئة للشفاء، وفقًا لمراكز السيطرة على الأمراض
والوقاية منها في الولايات المتحدة.
ويعد النشاط البدني المنتظم وبرامج التمرين الخاضعة للإشراف علاجات أساسية للمرض،
وإذا كان شخص ما مدخنًا، فإن الإقلاع عن التدخين أمر بالغ الأهمية ويشمل العلاج أيضا
السيطرة على ضغط الدم والكوليسترول والسكر.
وفي الدراسة الجديدة، قارن الباحثون ضغط الدم ومسافة المشي في مجموعتين، كل منهما
مع 11 مريضا بمرض الشريان المحيطي PAD، وقامت مجموعة واحدة بالتدريب
على المشي والمقاومة لمدة 90 دقيقة مرة أو مرتين في الأسبوع، والمجموعة الأخرى
يطلق عليها اسم مجموعة العلاج الحراري غارقة في بركة مع الماء الدافئ (حوالي
102 درجة فهرنهايت) لمدة 20 إلى 30 دقيقة ثم فعلت ما يصل إلى 30 دقيقة من
تمارين رياضية ثلاث إلى خمس مرات في الأسبوع، وتم تشجيعهم على الغمر حتى أكتافهم .
وقالت الدكتورة آشلى أكرمان، من جامعة أوتاجو ومستشفى ديوندين العام في نيوزيلندا،
لم يكن هناك فرق واضح بين الآثار التي لوحظت في العلاج الحراري عن طريق الاستحمام
بالمياه المعدنية وبين برنامج التمرين الرياضي”.
وقال ثلاثة من أخصائيي مرض الشريان المحيطي PAD الذين راجعوا النتائج إنه من
السابق لأوانه القول إن نقع الماء الساخن يسمح للشخص بالتخلي عن جلسة تمرين أطول.
وقال الباحث برونو روسيجيني، لأن المشاركين في الدراسة خرجوا من الماء وأجروا تمارين
رياضية لمدة 15 إلى 30 دقيقة، فإن الدراسة لا تستطيع أن تحدد ما إذا كان العلاج
الحراري بديلاً عن التمرين أم لا.