أكد الدكتور مجدي بدران عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة استشاري الأطفال
زميل معهد الطفولة بجامعة عين شمس أن الطلاق يزيد من حساسية الأطفال وأن غياب
الأب بسبب الطلاق أو الهروب له عواقب وخيمة علي الصحة النفسية للأطفال أكثر من
وفاته.
وأوضح أن تثقيف الجنين وتعليمه يمكن أن يبدأ قبل أن يولد؛ حيث أثبتت الأبحاث العلمية
العالمية أن تطور نمو الجنين والوليد والرضيع يتأثر بسماع صوت الأم وسماع الموسيقي
الهادئة حتي والجنين داخل رحم أمه، مشيرًا إلي أن الأجنة الذين تعاني أمهاتهم من تسمم
الحمل لا يستطيعون استقبال صوت الأم بنفس الكفاءة التي يتمتع بها أجنة الحمل الطبيعي.
وقال في حديث بمناسبة احتفال مصر يوم الأربعاء المقبل بعيد الأم إن المواليد في مختلف
دول العالم يختلف بكاؤهم حسب لغة الأم؛ فالمواليد الفرنسيين يبكون بنغمات تصاعدية فيما
يبكي المواليد الألمان بنغمات تنازلية، وأن المواليد يفضلون سماع صوت الأم علي ما عداه
من الأصوات خاصة وأن حاسة السمع تبدأ في الأسبوع العشرين من الحمل.
وأضاف أن الأصوات المرتفعة والضوضاء تصيب الجنين بالتوتر وتكدر صفاءه وتشحنه
بكيمياء الغضب ولربما تدمر أذنه الداخليه إذا كانت مستمرة ومرتفعة مما قد يصيبه بالصمم
قبل خروجه لفوضي الضوضاء.
وتابع الدكتور بدران أن سماع الأبناء لصوت الأم ومعانقتها لهم هو علاج رباني يزيد من
مناعتهم ويقلل من توترهم لأثره في خفض كيمياء الغضب التي تعقب التوتر وينشط
إفراز هرمون الأوكسيتوسين 'المزيل للتوتر والقلق والذي ينشط عند العناق'، مطالبا
الأمهات بتسجيل أصواتهن لإعادة إسماعها للرضع خاصة حديثي الولادة لإكسابهم الطمأنينة
حال انشغال الأمهات أو خروجها للعمل.