حكاية تتحدث عن عَالِمٍ عَاد إلى مدينته بعد رحلة علمية طويلة، وعند قدومه
تَحَدّثَ عن اختراعِه لجهاز عجيب، يَبثّ أشعة وذَبْذَبَات معينة في الجَو، بعدها
تكون (كلُّ المَرَايَا) قادرةً على أن تَرْسِمَ وتنطقَ بجميع ما حدثَ أمامها انتشرَ
خَبَر هذا الجهاز، وأن تجْرِبته ستكون صباحَ غَد، كان بعض الناسِ في المدينة
غير مُصدّقٍ أو مُؤمن بهذا الاختراع، بينما كانت الأغلبية لا تستبعد فَعَالِيَتَه في
إجبارِ (المَرَايَا) على حكاية ما شاهدته!!وهنا اختلى كلّ إنسانٍ بنفسه مُتَذكرًا
ما فعَلَهُ خِفْيَة أمام (المِرْآة) في بيته، في عمله، في الفندق، في سيارته...
وفي... وفي...المهم كان الخوفُ حاضرًا في نفوس أغلب سكان المدينة رجالاً
كانوا أو نساءً أو حتى أطفالاً مِن أنْ تكشف (مَرَاياهُم) ما صنعوه في الماض،
وما أخفوه!!.تناقَصَ الليل واقترب موعد تشغيل الجهاز، وأهل المدينة أو جُلّهم
في خوف واضطراب، مضتْ الساعات وجاء الفجر لتَكْشِفَ الشمسُ بعد طلوعها
أنّ شوارع المدينة قد امتلأت بقِطع الزُّجَاج؛ لأن الناس هَلَعًَا مِن كَشف حقيقتهم
قد حطّموا المَرايَا ! بعدها ظهرَ ذلك العَالِم عبر وسائل الإعلام ليُؤكد بأنه لم يخترع
شيئًا، وأن ما قام به مجرد (خِدعَة وتجربة إنسانية) .