[ يقول الله سبحانه وتعالى:
إذا أراد عبدي أن يعمل سيّئة ، فلا تكتبوها عليه حتّى يعملها،
فإن عملها فاكتبوها بمثلها، وإن تركها من أجلي فاكتبوها له حسنة
وإذا أراد أن يعمل حسنة فلم يعملها، فاكتبوها له حسنة،
فإن عملها فاكتبوها له بعشر أمثالها إلى سبع مئة ضعف ].
مِن لُطفِ اللهِ تَعالَى بأُمَّةِ مُحمَّدٍ صفلى الله عليه وسلم أنَّه ضاعَفَ لها حَسناتِها
ولم يُضاعِف سيِّئاتِها.
في الحديثِ: فَضلُ اللهِ تعالى ورحمته، على الإنسانِ، وتَجاوزُه عنه.
وأن التَّوبةُ عِبادةٌ منَ العِباداتِ، إذا حَصَلَت بشُروطِها أذهَبَتِ السَّيِّئاتِ،
وأعقَبَتِ الحَسَناتِ.
ولله جنود السماوات والأرض، أنصارا على أعدائه، إن أمرهم بإهلاكهم أهلكوهم
وسارعوا إلى ذلك بالطاعة منهم له، ( وَكَانَ اللَّهُ عَزِيزًا حَكِيمًا )
يقول الله سبحانه وتعالى تعالى:
ولم يزل الله ذا عزّة، لا يغلبه غالب، ولا يمتنع عليه مما أراده به ممتنع، لعظم
سلطانه وقدرته، حكيم في تدبيره لخلقه.
[ تفسير الطبري ]