﴿ يُقَلِّبُ اللَّهُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ ۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَعِبْرَةً لِّأُولِي الْأَبْصَارِ ﴾. [ النور: الآية 44 ]
ومن دلائل قدرة الله سبحانه وتعالى أنه يُقلّب الليل والنّهار بمجيء أحدهما بعد
الآخر، واختلافهما طولا وقِصَرًا، إنّ في ذلك لَدلالة يعتبر بها، كل مَن له بصيرة.
• فالبصير ينظر إلى هذه المخلوقات نظر اعتبار وتفكّر وتدبّر، لما أريد بها ومنها،
والمُعْرِض الجاهل نَظَرُه إليها نظر غفلة، بمنزلة نظر البهائم.
قال الغزالي رحمه الله: “كثُر الحث في كتاب الله على التدبّر والاعتبار والنظر
والافتكار، ولا يخفى أن الفكر هو مفتاح الأنوار، ومبدأ الاستبصار، وهو شبكة
العلوم، ومصيدة المعارف والفهوم،“.
[ التفسير الميسر - تفسير السعدي ]