هي معركة وقعت في سنة 331 قبل الميلاد بين الإغريق يقودهم الإسكندر المقدوني
والفرس يقودهم الملك داريوس الثالث، وقعت المعركة في سهل جوجميلا الذي يقع
حاليا في مدينة أربيل بالعراق.
كان الملك داريوس الثالث هو الذي اختار سهل جوجميلا مكانا للمعركة لأنه سهل واسع
ومفتوح فيناسب قواته الهائلة التي يتراوح تعداداها بين 90 إلى 250 ألف مقاتل
مقابل 50 ألف إغريقي، راهن الإسكندر المقدوني على أن الجيش الفارسي سيختل
توازنه اذا قام الجيش الإغريقي بهجوم كاسح على قلب الجيش الفارسي حيث يتواجد
الملك داريوس الثالث، فوضع خطته على أساس ذلك الإفتراض.
في أثناء المعركة أمر الإسكندر الجناح الأيمن للجيش الإغريقي بالتحرك وكأنه يريد الإلتفاف
على الجيش الفارسي ومهاجمته من الخلف، تبعا لهذا التحرك قام الجناح الأيسر للجيش
الفارسي بالتحرك يسارا للتصدي لهذه المحاولة الإلتفافية، ولكنه لم ينتبه إلى الى الفراغ
الذي خلفه بينه وبين قلب الجيش الفارسي، استغل الإسكندر الفجوة التي تكونت بين قلب
الجيش الفارسي وميسرته وانقض على القلب بقوات الفالانكس المسلحة بالحراب الطويلة
فلم تستطع خيالة القلب الفارسي التصدى لها، أصيب الملك داريوس الثالث بالذعر فولى
هاربا، مما أدى إلى انفراط عقد الجيش الفارسي وتحقيق الإسكندر المقدوني لنصر كاسح،
وانتهت مملكة الأخمينيون الذين حكموا الإمبراطورية الفارسية لقرنين من الزمان وامتد
ملكهم في أوج عظمته من باكستان إلى ليبيا.
مراجعة وتنسيق ناطق ابراهيم العبيد