يُحكى أنه ذات مرة كان يعيش رجل فقير جدا في بلدة صغيرة، وكان هذا الرجل فقيرا
جدا ويعيش وحيدا لأنه لم يكن لديه عائلة أو أصدقاء وقد إعتاد الجلوس في الشوارع
والتوسل للناس حتى يعطوه الطعام طوال اليوم، وأيا ما كان يحصل عليه خلال النهار
فكان يأخذه ويرحل في الليل ثم كان يذهب إلى منزله المتواضع وكان يدخر بعض الأموال
التي يتحصل عليها طوال اليوم في وعاء يضعه بجانب السرير.
وذات ليلة كان الرجل متعبا جداً من التسول طوال النهار، ولذلك عاد إلى منزله مبكرا ونام
وبمجرد أن وضع رأسه على السرير نام بسرعة، وبدأ يحلم أنه لم يعد فقيرا، وأنه يعيش
في منزل كبير جدا، ولديه الكثير من المال والملابس والطعام الجيد.
كما أنه حلم أيضا أنه تزوج أمراة جميلة وأن لديهم الكثير من الأطفال، ورأى في حلمه
أنه يلعب كرة القدم مع أبنائه في منزله الكبير، ولذلك بدأ الرجل الفقير بتحريك ساقيه
بسرعة كبيرة أثناء نومه وأثناء تحريك قدميه هز بعض الأشياء الموجودة بجانب السرير
ووقع وعاء على الأرض فأحدث صوتا عاليا، مما جعل الرجل يستيقظ من حلمه وعندما
فتح الرجل عينيه وجد أنه في بيته واطمئن على سبب إحداث الصوت، وحاول أن يعود
مرة أخرى للنوم، لكنه لم يعود لحلمه الرائع ثانية، مما جعله حزين ومهموم.
الحكمة من قصة حلم الرجل المسكين : أنه لا ينبغى على المرء أن يبني أحلاما كثيرة
من الصعب تحقيقيها، ولكن يمكن أن يفكر في بعض الأحلام التي يستطيع تحقيقها في
وقت قريب، وعندما يصل إلى تحقيق هذه الأحلام يمكن أن يفكر في أحلام أخرى أكبر
وبالتالي يستطيع مع الوقت والجهد الحقيقي أن يصل إلى ما يحلم به من البداية.