المصـــــــــــراوية
المصـــــــــــراوية

المصـــــــــــراوية

 
الرئيسيةاليوميةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

  اللسان وصفاء الروح

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
العابد

العابد


اعلام خاصة : سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
الجنس : ذكر عدد المساهمات : 56600
تاريخ التسجيل : 16/10/2011
الموقع الموقع : الاسكندرية
المزاج : مشغول

 اللسان وصفاء الروح Empty
مُساهمةموضوع: اللسان وصفاء الروح    اللسان وصفاء الروح I_icon_minitimeالسبت 23 يوليو 2022 - 4:10

 اللسان وصفاء الروح 791183673


اللسان من نِعَم الله العظيمة، ولطائف صُنْعه الغريبة، فإنه صغيرٌ جِرْمُه، عظيمٌ طاعتُه
 وجُرْمُه؛ إذ لا يستبين الكفر والإيمان إلا بشهادة اللسان، وهما غاية الطاعة والعصيان؛ 
انتهى كلامه.
إن أجمل استثمار لروحك حين تعمل على إحيائها وصفائها دومًا.. ومن وسائل ذلك 
عنايتك بلسانك.. لسانك الذي لو أطلقت له العنان لكان سببًا في هلاكك وضياعك.. 
استثمره وهذِّبه تهذيبًا شديدًا.. وإن استطعت أن تمزجه بالعسل فافعل.. وإن لم تستطع
 فألجمه وضيِّق الخناق عليه قبل أن يهلكك ويُشتِّت شملك، ويُفرِّق جَمْعَك، ويُبعِد عنك
 أحبابك، ويجلب لك مغضبة ربك.
رُبَّ كلمة تُقلِّل من أجر صيامك، وسلامة دينك، ورضا ربِّك وتُكرِّه فيك الخلق أجمعين..
 ورُبَّ أخرى ترفع قدرك، وترفعك إلى عليِّينَ، وتجعلك عند الله وسط الخلق سيد قومك؛
 قال تعالى: ﴿ مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ ﴾ [ق: 18].
اللسان وبعض مجالات الاستثمار والصفاء الروحي:
1- أشغله بذكر الله، قال تعالى: ﴿ يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا اللَّهَ ذِكْرًا كَثِيرًا * وَسَبِّحُوهُ
 بُكْرَةً وَأَصِيلًا ﴾ [الأحزاب: 41، 42].
وروي أنَّ رجلًا قال: يا رسولَ اللهِ، إنَّ شرائعَ الإسلامِ قد كثُرت عليَّ، فأخبِرني بشيءٍ
 أتشبَّثُ به، قال: ((لا يزالُ لسانُك رَطْبًا من ذكرِ اللهِ))؛ الراوي: عبدالله بن بسر
|المحدث: الألباني|المصدر: صحيح الترمذي، الرقم: 3375|
2- استخدمه في الدعوة إلى الخير، وإصلاح ذات البَيْن، والأمر بالمعروف، والنهي
 عن المنكر، قال تعالى: ﴿ لَا خَيْرَ فِي كَثِيرٍ مِنْ نَجْوَاهُمْ إِلَّا مَنْ أَمَرَ بِصَدَقَةٍ أَوْ مَعْرُوفٍ
 أَوْ إِصْلَاحٍ بَيْنَ النَّاسِ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ ابْتِغَاءَ مَرْضَاتِ اللَّهِ فَسَوْفَ نُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا ﴾
 [النساء: 114].
3- استخدمه فى الكلمة الطيبة التي تبني ولا تهدم، وتُؤلِّف ولا تُفرِّق، وتَسُرُّ ولا
 تضُرُّ، قال سيدنا وقدوتنا محمد عليه الصلاة وأتم التسليم: ((والكلمة الطيبة صدقة))؛
رواه البخاري ، مسلم 
4- بلسانك اشكُر من يستحق الشكر، أثنِ على المحسن، شجِّع المجتهد, احترم من
 هو أكبر منك, اعطف على من هو أصغر منك, تحبَّب به إلى شريك حياتك, قدِّر 
ذوي العلم والمكانة, ثبِّت الحيران التائه, خفِّف عن المكلوم وقدِّم تعزيتك للمصاب,
 هنِّئ من أصابته نعمة.








الخلاصة: تاجر بلسانك مع الله.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
اللسان وصفاء الروح
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
المصـــــــــــراوية :: المنتديات الدينية :: المنتدى الاسلامي العام-
انتقل الى: