يقول أحمد زكي "جئت للقاهرة و أنا بالعشرين من عمري، كنت قد قضيت حياتي
في الزقازيق، مع أناس بسطاء بلاعقد عظمة ولاهستيريا شهرة ثم جاءت الأفلام
والأحلام والوعود والآلام، وفجأة . . يوم عيد ميلادي الثلاثين، نظرت إلى السنين
التي مرت وقلت: أنا انسرقت، نشلوا مني عشر سنين
ثلاثة أرباع طاقتي كانت تُهدر في التفكير كيف أتعامل مع الناس، والربع الباقي للفن
أصعب من العمل على الخشبة الساعات التي أقضيها بالكواليس، مرات عديدة شعرت
بأنني مقهور صغير معقد لعدم تمكني من التفاهم مع الناس .. وسط غريب، الوسط
الفني المصري مشحون بالكثير من النفاق والخوف والقلق
أشاهد الناس تسلم على بعضها بحرارة، و عندما يدير أحدهم ظهره تنهال عليه
الشتائم ويقذف بالنميمة، مع الوقت والتجارب أدركت أن الناس في النهاية ليست
أبيض وأسود، هناك المخطط والمنقط والمرقط والأخضر والأحمر والأصفر ..
أشكال وألوان".