إن كنت تظنين أن انعكاسك في المرآة يبدو مختلفًا للغاية عن صورتك الفوتوغرافية هناك
تفسير منطقي لذلك
فالكثير من الناس، يجدون أن ملامحهم تختلف للغاية في صورهم الفوتوغرافية عن الانعكاس
الذي يرونه لأشكالهم في المرآة! لماذا يبدو انعكاسنا أجمل من الصور الفوتوغرافية؟ وأيهما
الأكثر صدقًا؟
بغض النظر عن مدى تقدم الكاميرات المُستعملة في التصوير، فإن العين البشرية هي
أكثر المعدات البصرية تقدمًا ولن يُضاهيها أي آلة في مهمتها الأساسية وطريقة عملها.
وإن كنت تُلاحظين اختلافًا بين شكلك في الصورة الفوتوغرافية وانعكاسك في المرآة، فذلك
لأن انعكاسك يُظهر لك شكلك مقلوبًا من اليمين إلى اليسار، أي في الاتجاه المُعاكس، ولا
يُماثل وجهك تمامًا.
في حين أن الصور الفوتوغرافية تُظهرك كما أنت بنفس الاتجاهات، ما يعني أنها أكثر صدقًا
في إظهار شكلك الحقيقي عن انعكاسك.
وعلى الرغم من ذلك، ما زلنا نُفضِّل صورنا في المرآة ونجدها أجمل، والسبب في ذلك أن
دماغنا اعتاد على صورنا معكوسة في مرآة لكثرة ما ننظر إليها، حتى لو كانت صورًا
مقلوبة! لذلك، نجد شكلنا يختلف قليلًا في الصور، ويصعب على أدمغتنا أن تتقبل الشكل
على الفور
ويُعرف هذا الأمر بمصطلح: تأثير التعرض mere-exposure effect، تمامًا
كما تجد أن صوتك في التسجيل مختلف بالرغم من أنه صوتك الحقيقي. ذلك لأنك لم تعتد
على سماعه هكذا، حتى صورتك، لم تعتد أن تُشاهدها باستمرار إلا في المرآة
ومن الناحية الفنية، فأنت ما زلت تجهلين شكلك الحقيقي كيف يبدو سواءً في المرآة أو
في صورة